Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الإرهاب لا يرهبنا والقتل لن يفنينا وقافلة التحرير تشق طريقها بإصرار

مصطفى المنوزي
الإرهاب لا يرهبنا والقتل لن يفنينا وقافلة التحرير تشق طريقها بإصرار…..
لقد كنا نتمثل هذا الشعار بصدقية وحماس خاصين ، وبه كنا نعجن صمودنا ونشحن عزيمتنا بعيدا عن ديماغوجيا أو مزايدة ؛ فقد كنا ، وعن ثبات وإرادة صادقة ، نعي أن كلفة الرهان والنضال ستكون باهضة ، قد تبلغ حد الإعدام والإختطاف والنفي ، وكذلك كانت الحصيلة بالنسبة للمناضلين الشرفاء والأوفياء لخط الشهداء . ولذلك فكثيرا منا لا زال يعتبر أن الرهان لا زال قائما في العلاقة مع مطالب التحرير والديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان ، ولا زال واجب التضحية والتفاني يفرض نفسه كخيار لا محيد منه ؛ لكن هل يتعلق الأمر بملفات الإصلاح التشريعي كما هو الشأن لمدونة الأسرة ؟
شخصيا أعتبر أن التعديلات شأن ملكي بإمتياز ، إنطلاقا من الإشراف العام إلى المبادرة التشريعية ثم التصديق وإنتهاء بالتفعيل ، وما دور البقية سوى التحاور والسجال بإسم التشاركية والتشاور اللذين تقتضيهما ضرورة التوازن تحت جبة إمارة المؤمنين كفاعل رئيسي باعتبار أن مجال محفوظ ؛ ولذلك فالتهديدات والتنابزات الصادرة عن كل أصناف الأصوليات هنا وهناك لا ترهبنا ؛ ليس وفق ما سطرناها فيما ثوابتنا أعلاه ولكن فقط لأن كل هؤلاء الترهيبيين واعون بأن النتيجة معروفة مسبقا في ظل وضوح أسباب النزول الدولتية ، وما تلك الردود الفعلية سوى تفاعلات لحفظ ماء الوجه تجاه الزبناء والعملاء والحلفاء داخل المغرب وخارجه ، فلا خطوط حمراء خارج جدول أعمال وطني محدد من قبل العقل الأمني ؛ ولقد صار يدخل ويصنف هذا النوع من المزايدات ضمن لعبة “” التقلاز من تحت الجلابة “” ؛ بمثابة نوع من التعبير عن القلق الناعم من قبل البعض ، فالخطاب موجه لكل من يهمه الأمر ، وهي سهام حريرية موجهة دون نية الإيذاء ، وتذكرنا هذه الوقائع بما كان يزاوله بعض جبنائنا من المثقفين الذين كانوا ينتقدون الوضع السياسي في المغرب ، أيام سنوات الرصاص ، وذلك بالكتابة عن الوضع الحقوقي والسياسي في الوطن العربي أو في العالم الثالث ، وكأننا بهم يتخفون وراء المنطق البلاغي والتشخيص المعتمد على الإستعارة والكناية والمجاز الخ من ما كان يعتمده إبن المقفع في كتاب ” كليلة ودمنة ” . وكخلاصة إن الخطاب الأصولي موجه إلى الذات – في صيغة حرب كلامية لا علاقة لها بعلم الكلام المشهور والمفيد لتنمية وتطوير العقيدة – وليس موجها إلى الحداثيين كموضوع للترهيب حقيقة .

Exit mobile version