Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

“الإعتراف الأمريكي” و “العلاقات مع إسرائيل” تجمع بوريطة بقادة الأحزاب في الحكومة

أطلع ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مساء أول أمس، زعماء الأحزاب السياسية على مستجدات الحركة الديبلوماسية الجديدة والقوية التي قادها جلالة الملك محمد السادس، وتكللت بإعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، وإستئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل لتسهيل الرحلات الجوية للمغاربة اليهود، والموقف المغربي الواضح من القضية الفلسطينية والدعم المغربي لحل الدولتين و القدس عاصمة لدولة فلسطين.

و أجمعت مكونات الأغلبية الحكومية على دعمها الدبلوماسية الملكية، مؤكدين على الانخراط في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية وراء جلالة الملك محمد السادس، حيث عبرت الأغلبية في لقاء مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، تمحور حول إنجازات الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، و القرار السيادي الأخير للولايات المتحدة الأمريكية، و المرسوم الرئاسي.

وأطلع بوريطة أحزاب الحكومة على آخر مستجدات القضية الوطنية، و الآليات التي قررها المغرب في دعم القضية الفلسطينية بناء على ما جاء في بلاغ الديوان الملكي، وكذلك الإجراءات التي ستتخذها المملكة في المستقبل لاستئناف الرحلات والاتصالات مع إسرائيل.

و أعلنت الأغلبية ” تثمين ما جاء في البلاغين الصادرين عن الديوان الملكي بتاريخ 10 دجنبر 2020، واللذين تم من خلالهما إبلاغ الرأيِ العام الوطني والدولي بالقرار التاريخي الذي اتخذته الولايات المتحدة

وكان جلالة الملك محمد السادس، أجرى اتصالا هاتفيا مع محمود عباس أبو مازن، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، وخلال هذا الاتصال، أطلع جلالته الرئيس الفلسطيني على مضمون الاتصال الهاتفي، الذي جمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبارا للتقدير الذي يخص به جلالته فخامة الرئيس الفلسطيني.

وأكد جلالة الملك، لفخامته بأن موقف جلالته الداعم للقضية الفلسطينية ثابت لا يتغير، وقد ورثه عن والده المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواه، و أبرز جلالته أن المغرب مع حل الدولتين، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع.

وأفاد بلاغ للديوان الملكي، أنه ” وبصفة جلالة الملك محمد السادس رئيسا للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، فإن جلالة الملك ما فتئ يؤكد على ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة وحرمة المسجد الأقصى.

وشدد جلالة الملك على أن المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة.

و أوضح جلالته بأن ملك المغرب له وضع خاص، وتربطه علاقات متميزة بالجالية اليهودية من أصل مغربي، ومنهم مئات الآلاف من اليهود المغاربة الموجودين في إسرائيل، وأضاف، أعزه الله، بأن المغرب سيوظف كل التدابير والاتصالات التي اتفق عليها جلالته مع الرئيس الأمريكي، من أجل دعم السلام بالمنطقة، وبأن ذلك لا يمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول بالدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة.

وأكد جلالة الملك، نصره الله، بأن المغرب الذي يضع القضية الفلسطينية في صدارة انشغالاته، لن يتخلى أبدا عن دوره في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأنه سيظل كما كان دائما، ملكا وحكومة وشعبا، إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين، وسيواصل انخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط”.

وكان جلالة الملك أكد في إتصال هاتفي مع الرئيس ترامب، أنه ” واعتبارا للدور التاريخي الذي ما فتئ يقوم به المغرب في التقريب بين شعوب المنطقة، ودعم الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، ونظرا للروابط الخاصة التي تجمع الجالية اليهودية من أصل مغربي، بمن فيهم الموجودين في إسرائيل، بشخص جلالة الملك، فقد أخبر جلالته الرئيس الأمريكي، بعزم المغرب تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب ، استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية في أقرب الآجال ، و تطوير علاقات مبتكرة في المجال الاقتصادي والتكنولوجي، ولهذه الغاية، العمل على إعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين، كما كان عليه الشأن سابقا ولسنوات عديدة، إلى غاية 2002.

كما أكد جلالة الملك بأن هذه التدابير لا تمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط.

Exit mobile version