Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الاحتجاجات ضد الحكومة تتوسع الى المدن

ارتفعت وثيرة الاحتجاجات و الإضرابات الغاضبة على السياسة الحكومية في شهر رمضان، حيث انتقلت الاحتجاجات إلى مختلف المدن الصغرى ، احتجاجا على الصمت الحمد مي و تهميش مطالب طلبة الطب و الأساتذة و كتاب الضبط، إذ اعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب عن تنظيم وقفات احتجاجية محلية سلمية بمختلف مدن كليات الطب والصيدلة، مما يؤكد تواصل الاحتقان، جراء ما وصفوه الطلبة بـ”تهديدات الوزارة” بطرد الطلبة وكذا منع الأنشطة الطلابية داخل الكليات.

وانتقد بلاغ اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، قرار إدارة كليات الطب بمنع جميع الأنشطة داخل حرم الكلية إلا بتصريح مكتوب، واعتبر هذا القرار “خرقا فاضحا للحريات الطلابية، وانتهاكا غير مسبوق يهدف إلى الحظر العملي لأنشطتنا الطلابية”.

واستنكر ، التهديد بالطرد والوعيد الذي يتعرض له الطلبة المقاطعون وعلى وجه الخصوص المكررون في كل الكليات العمومية خاصة بكليتي أكادير والعيون، كما أدان البلاغ المس بالكرامة الإنسانية لزملائنا بمدينة الرشيدية بإطلاق أحكام قيمة بناء على هندامهم، والتنمر عليهم.

و تتضمن طلبة الطب تقديم عريضة موقعة من طرف عموم الطلبة إشهادا عما وقع من انتهاكات وتجاوزات حقوقية ومتضمِّنة لمواقف وآراء الطلبة التي تؤكد من جديد على تشبثهم بمطالبهم العادلة والمشروعة، وبخصوص تجدد الاحتجاجات، قال البلاغ إنه سيجري تعميم منشور أخر يُحدد تواريخ بدأ الأشكال النضالية.

ولا تزال الأصوات تتعالى مطالبة وزارة التربية الوطنية بالطي النهائي لملف الأساتذة والأستاذات الموقوفين عن العمل على خلفية إضرابهم واحتجاجهم، وإعادة الجميع للأقسام من أجل تصفية الأجواء بالقطاع، الذي شهد احتقانا غير مسبوق هذا الموسم.

وتؤكد عدة هيئات نقابية وسياسية وحقوقية أن التراجع الفوري عن التوقيفات مدخل أساسي من أجل تفعيل مشاريع إصلاح المنظومة التربوية، معتبرة استثناء ما يزيد عن 200 أستاذ/ة من إجراءات التراجع عن قرار التوقيف، وإحالتهم على مجالس التأديب، بالتعسف والاعتداء الواضح على القانون.

و يستمر الموقوفون إلى جانب زملائهم من تنسيقيات تعليمية مختلفة في خوض احتجاجات واعتصامات، وصلت سابقا إلى حد الدخول في إضراب عن الطعام.

و نظم الأساتذة والأستاذات الموقوفون عن العمل بجهة الدار البيضاء سطات، اعتصاما أمام مقر الأكاديمية، حيث تناولوا وجبة الإفطار الرمضانية في الشارع، وخاضوا مبيتا ليليا كشكل احتجاجي على ما يطالهم من ظلم وتعسف.
و يستكمل الأساتذة المحتجون مبيتهم الليلي، بعد تدخل قوات الأمن لفك اعتصامهم، وهو ما استنكره الأساتذة، وقالوا إن مطلبهم هو حل ملفهم، لكن الحوار الوحيد الذي يواجهون به هو القمع والتدخلات الأمنية.
وخلال اجتماعها الأخير مع الوزارة الوصية، الخميس، جددت النقابات التعليمية مطالبتها بطي موضوع التوقيفات، وقد قالت الوزارة إن اللجنة الإدارية المركزية ستبت في التظلمات الواردة عليها من طرف الأساتذة الموقوفين.

Exit mobile version