أفادت مصادر متتبعة لقية تتعلق بجريمة اعتقل احتياطيا على إثرها شاب وشابة بالجديدة، وقد قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، بحر الأسبوع الجاري، بعدم مؤاخذة الفتاة الشابة ورفيقها على خلفية ارتكاب جريمة قتل بالجديدة وحكمت عليهما بالبراءة،سماع منطوق الحكم أصاب الفتاة وخليلها بإغماء.
وأضافت المصادر نفسها، أن قرار هيأة الحكم، الذي أصدره رئيس غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الإستئناف بالجديدة نور الدين فايزي، جاء بعدما اقتنعت الهيأة القضائية بعدم تورط المعتقلين احتياطيا في قتل الضحية، الذي يعمل “جباصا” بدوار الدراع قرب الحي الصناعي بالجديدة، علما أن الفتاة المتهمة ورفيقها المتهم، قضيا أكثر من سنة رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي سيدي موسى بالجديدة.
هذا ومباشرة بعد النطق بالحكم الذي تم “عن بعد” بواسطة الكاميرا بسبب ظروف جائحة كورونا، تعرضت الفتاة المتهمة لحالة إغماء مباشرة بعد سماعها لحكم البراءة من طرف القاضي أثناء الجلسة.
وكانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الإستئناف بالجديدة، قد أجلت النظر في هذا الملف لعدة مرات لإحضار الشاهد الوحيد في القضية، هذا الأخير، لم يقر بارتكاب الشابة ورفيقها الشاب لجريمة القتل،مصرحا للقاضي أن المتهمين (الفتاة ورفيقها) كانا في نفس يوم الحادث، بمعية الضحية ولا يعلم ما إذا كانا متورطان في وفاته أم لا.
هذا وسبق لقاضي التحقيق بالغرفة الثانية بمحكمة الاستئناف بالجديدة متابعة المتهمين الشابة والشابة في حالة اعتقال احتياطي،بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وتعود وقائع القضية ، قبل حوالي سنة، عندما أشعرت الشرطة القضائية من قبل عناصر الديمومة،أن شخصا يحمل لقب “الكريا “، تعرض لاعتداء بالسلاح الأبيض من قبل مجهول،وأن الضحية مصاب بجروح عميقة في العنق حيث توجهت العناصر الأمنية في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا إلى مكان الاعتداء، وتبين أن الضحية نقل إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة لتلقي العلاجات، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وبناء على التحريات والأبحاث، توصلت الشرطة القضائية إلى هوية المتهمة المفترضة،وهي قاصر تبلغ من العمر 17 سنة ورفيقها المتهم الشاب،وبعد الاستماع إليهما من قبل الشرطة،وإتمام البحث، أحيلا على الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف،والذي قرر إحالتهما على قاضي التحقيق في حالة اعتقال.
