Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

البرتغال تهب لنجدة الاتحاد الأوروبي مجدداً

بعدما لعبت العاصمة لشبونة دور المنقذ الموسم الماضي باستضافتها المسابقة اعتباراً من ربع النهائي بصيغة استثنائية من مباراة واحدة عوضاً عن ذهاب وإياب، تهب البرتغال مجدداً لنجدة الاتحاد الأوروبي “يويفا” من خلال احتضانها المباراة النهائية لنسخة هذا الموسم السبت لكن في بورتو هذه المرة.

تنتقل السبت، الخصومة المحلية بين مانشستر سيتي وتشيلسي الإنجليزية إلى ملعب دراغاو في بورتو الذي سيستضيف النهائي الثامن في المسابقة القارية الأم بين فريقين من نفس البلد.

وكان نهائي 2000 الأول بين فريقين من نفس البلد (فاز ريال مدريد على فالنسيا 3-0)، ثم تكرر الأمر أعوام 2003 (فاز ميلان على يوفنتوس بركلات الترجيح)، 2008 (فاز مانشستر يونايتد على تشيلسي بركلات الترجيح)، 2013 (فاز بايرن ميونخ على دورتموند 2-1)، 2014 (فاز ريال على أتلتيكو 4-1 بعد التمديد)، 2016 (فاز ريال على أتلتيكو بركلات الترجيح) و2019 (فاز ليفربول على توتنهام 2-0).

وسيكون نهائي السبت، بالتالي الثالث بين فريقين إنجليزيين، ومن الطبيعي أن يرغب الإنجليز بأن تقام المباراة النهائي على أرضهم كما أعلنوا بعد قرار “يويفا” بسحبها من إسطنبول بسبب حظر السفر بين إنجلترا وتركيا بسبب قيود فيروس كورونا.

لكن خيار الاتحاد القاري وقع مجدداً على البرتغال التي فرضت نفسها الخيار الأمثل بعد انحسار تفشي “كوفيد-19” في البلاد ما يمنح الجمهور فرصة حضور المباراة وإن كان بأعداد محدودة (16500)، ونتيجة العلاقة الجيدة التي تربط الاتحاد البرتغالي للعبة بالاتحاد القاري.

وقال رئيس “يويفا” السلوفيني ألكسندر تشيفيرين: “مرة أخرى، لجأنا إلى أصدقائنا في البرتغال لمساعدة كل من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ودوري أبطال أوروبا، وأنا، كالعادة، ممتن جداً للاتحاد البرتغالي لكرة القدم والحكومة البرتغالية لموافقتهما على تنظيم المباراة رغم هذا الإخطار القصير”.

إنه بالتأكيد أمر مؤسف بالنسبة لاسطنبول التي كان من المفترض أن تستضيف أصلاً نهائي 2020 قبل أن يدخل فيروس كورونا ليخلط الأوراق مع تسببه بتعليق المنافسات لأشهر عدة، بينها دوري الأبطال الذي استؤنف في أغسطس (آب) في “فقاعة” لشبونة بنظام استثنائي حيث أقيم الدوران ربع ونصف النهائي بنظام مباراة واحدة عوضاً عن ذهاب وإياب.

وقرر الاتحاد القاري التعويض على إسطنبول بمنحها استضافة نهائي هذا الموسم الذي سيكون الأول لمانشستر سيتي في المسابقة القارية الأم والثالث لتشلسي بطل 2012، غير أن حظر السفر بين تركيا وإنجلترا بسبب تداعيات جائحة “كوفيد-19” أجبر المنظمين على إعادة التفكير مجدداً بإقامة المباراة في المدينة التركية.

وحاول تشيفيرين التخفيف من وطأة سحب النهائي من المدينة التركية مرتين على التوالي بالقول: “آمل في أن أكون متواجداً في إسطنبول من أجل نهائي دوري الأبطال والعديد من الأحداث الاخرى في المستقبل القريب”.

لكن هذا القرار “سياسي” بالنسبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موضحاً “برأيي، اتخذوا قراراً سياسياً، أنا أسمّيها سياسية لأننا أُبلغنا قبل عامين بقرار إقامة دوري أبطال أوروبا في تركيا”، معتبراً أن القرار جاء بعدما تأهل فريقان إنجليزيان إلى النهائي.

وكانت بريطانيا بديلاً أولياً للحلول بدلاً من تركيا، خصوصاً أن المملكة سمحت بعودة جزئية للجماهير إلى الملاعب في الأسبوعين الأخيرين من الدوري الممتاز.

وصرّح وزير النقل غرانت شابس في 7 مايو (أيار) الحالي: “نحن جاهزون لاستقبال النهائي”.

وبينما اعتبر الحلّ بنكهة جماهيرية بريطانية محض، كان يجب على لندن أن تسمح بدورها لكل من وسائل الإعلام والرسميين والمدعوين بالدخول إلى أراضيها من دون حجر مسبق.

غير أن عدم التوصل إلى اتفاق نهائي دفع بالمعنيين إلى اعتماد خيار البرتغال كمكان لإقامة المباراة النهائية، وهي دولة مصنفة ضمن “اللائحة الخضراء” على لوائح لندن والتي ستسمح لرعاياها بالسفر إليها من دون أن تفرض عليهم الحجر الصحي بعد العودة.

وأعلن “يويفا” الثلاثاء، مع بدء عملية بيع التذاكر المخصصة للنهائي، أن ما يصل إلى 16500 متفرج سيتمكنون من حضور المباراة المرتقبة.

وهذا العدد الذي سمحت به السلطات البرتغالية يشكل ثلث سعة ملعب “استاديو دو دراغاو”.

وكان “يويفا” قد خصص بالفعل ستة آلاف تذكرة لكل فريق، أي تشيلسي ومانشستر سيتي الإنجليزيين.

وتُضاف إلى ذلك الدعوات التقليدية، إضافة إلى “1700 تذكرة محجوزة لعامة الناس” والتي “سيتم بيعها على أساس أسبقية الحضور”.

وبسبب جائحة كورونا، سيُطلب من المشجعين “تقديم دليل على اختبار كوفيد-19 بنتيجة سلبية” للدخول إلى الملعب، بينما سيتعين على المشجعين الآتين من الخارج “الامتثال لقيود ومتطلبات الدخول السارية عبر الحدود”.

Exit mobile version