Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

البرنامج الاستثماري الأخضر للمكتب الشريف للفوسفاط في تدبير الطاقة

خص الخبير الاستشاري في تدبير الطاقة، سعيد كمرة، وكالة المغرب العربي للأنباء بحوار حول البرنامج الاستثماري الأخضر الجديد لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ودينامية الانتقال نحو الطاقات الخضراء والاقتصاد الخالي من الكربون.

وأكد الخبير في تدبير الطاقة أن تفرد هذا البرنامج الاستثماري يكمن في التوفر على واحدة من أكثر الطاقات الخضراء تنافسية، وبأقل تكلفة تحليل كهربائي.

– 1/ ما قراءتكم للبرنامج الاستثماري الأخضر الجديد لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (2023-2027)؟

يشكل البرنامج الاستثماري الأخضر للمكتب الشريف للفوسفاط استجابة للتعليمات الملكية المتعلقة بتعزيز الهيدروجين الأخضر، من خلال تفعيل خارطة طريق الهيدروجين المغربية، ووضع إطار تنظيمي ومخطط للبنيات التحتية التي يجب أن تدعم هذه المشاريع.

وتجدر الإشارة كذلك إلى أن المغرب مصنف ضمن البلدان التي تمتلك أفضل الإمكانيات المناخية في العالم: الرياح والشمس في آن واحد لإنتاج الهيدروجين بأقل تكلفة ممكنة، ولاسيما على مستوى سواحلنا الجنوبية.

ومن خلال هذا الدعم الملكي، تتاح للمغرب كل الفرص للنجاح في إنتاج الهيدروجين لاحتياجاته الخاصة، وكذا لأجل التصدير.

ولإعطاء فكرة حول أهمية مشروع المكتب الشريف للفوسفاط، فإن هذا المشروع سيتمتع بطاقة متجددة قدرها 5 جيغاواط.

وهذا يمثل 20 في المئة أكثر من الطاقة المتجددة في المغرب (4 جيغاواط) وأقل بقليل من نصف الطاقة المنشأة في المغرب بالكامل (11 جيغاواط). وهذا لإعطاء فكرة عن أهمية هذا المشروع، الذي يقاس بوحدة المليار دولار.

أيضا، تفرد هذا المشروع لا يكمن في حجمه المالي، بل في تصوره.

– 2/ المغرب ملتزم جدا بخفض بصمته الكربونية، ما هي مؤهلات هذا البرنامج لتحقيق ذلك؟

المكتب الشريف للفوسفاط يلبي العديد من حاجياته بفضل الطاقات المتجددة ويسعى إلى الحياد الكربوني قبل سنة 2040.

وسيتم تخصيص القسط الأكبر من هذه الطاقة المتجددة البالغة 3.8 جيغاواط لإنتاج الأمونياك الأخضر، مع هدف إنتاج 3 ملايين طن سنويا، مما يعني تلبية احتياجات المكتب، والتحصين ضد مخاطر التوريد وبالتالي إمكانية إنتاج الأمونياك بتكلفة أقل، على أساس إنتاج الكهرباء الخضراء في مناطقنا الجنوبية بأقل من 2 سنت للكيلوواط/ساعة.

والأهم هو أن المكتب يمكنه إنتاج الأسمدة بتكلفة تنافسية للغاية، وخصوصا الأسمدة ذات البصمة الكربونية الجد منخفضة، والتي ستضع المغرب في طليعة السوق العالمية للأسمدة الخضراء.

وتجدر الإشارة أيضا إلى أن التحليل الكهربائي عنصر أساسي في هذا الإنتاج. إنها عملية جد مستهلكة للكهرباء، فنحن نتحدث عن 52 إلى 56 كيلوواط/ساعة لكل كيلوغرام من الهيدروجين.

وتمثل الكهرباء حوالي 60 في المئة من التكلفة، أما الـ40 في المئة المتبقية فتتعلق باستهلاك المحلل الكهربائي.

لذلك قرر المكتب إدماج تصنيع المحللات الكهربائية، بغية خفض التكاليف، على الأرجح، إلى أقل من 0.5 مليون دولار لكل ميغاواط.

وبالتالي، فإن تفرد مشروع المكتب الشريف للفوسفاط يكمن في التوفر على واحدة من أكثر الطاقات الخضراء تنافسية، وبأقل تكاليف التحليل الكهربائي. وبإمكاننا أن نطمح إلى كلفة إنتاج للهيدروجين تقل عن 1.5 دولار للكيلوغرام.

Exit mobile version