تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من إجهاض حلم تكوين مشروع دعائي لداعش بالمغرب عن طريق أحد الذئاب المنفردة، الذي تم توقيفه اليوم الثلاثاء بمدينة سلا.
هذا الذئب المنفرد كان يقوم بالدعاية لتنظيم داعش عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ينشر فيديوهات للتحريض من أجل القيام بأعمال إرهابية، بعد أن قام بنشر طرق صناعة المتفجرات عبر الأنترنيت ودون الحاجة إلى التدريب في معسكرات التنظيم.
كان يقوم بنشر الفكر المتطرف لتنظيم داعش الإرهابي، ويقوم بالدعاية لفائدته، حيث كان على اتصال دائم بأحد المسؤولين عن الإعلام، حيث كان يقوم بمحاولة تأسيس مشروع إعلامي تحريضي ضد المغرب.
ناهيك عن أن هذا الشخص الموقوف كان يعد لعمل تفجيري انتحاري بالمغرب، دون الحاجة إلى الانتقال إلى معسكرات التنظيم ولكن عن طريق الدعاية، ودون الحاجة إلى التنسيق مع أشخاص آخرين.
صعوبة الذئاب المنفدرة، أنها لا تترك الأثر، ولهذا تعتبر هذه العملية نوعية بل كبيرة جدا، لأنها أجهضت حلم التنظيم الإرهاب بتجريب المشروع الدعائي الإرهابي بالمغرب، المشروع الذي يعتبر تنويعا خطيرا في أساليب الممارسة الإرهابية.
هذه العملية النوعية تضاف إلى سجل العمليات الكبرى التي قام بها المكتب المركزي منذ تأسيسه وقامت بها الأجهزة المكلفة بمحاربة الإرهاب، حيث قام بتفكيك عشرات الخلايا الإرهابية، التي كانت تعد العدة لتخريب المغرب.
وبهذا الصيد الثمين يكون البسيج قد وضع اليد على واحد من أخطر العناصر الإرهابية التي كانت تستعد للقيام بأعمال إرهابية، بل تكتسي خطورتها من كونها تقود مشروعا دعائيا ينتج الإرهابيين دون الحاجة للقاء.
