تخوض البطلة المغربية عفاف حمدون تجربة تحدي ” طواف الدراجات النارية” الذي انطلق، صباح اليوم السبت، من مدينة المحمدية، صوب الأقاليم الجنوبية المغربية عبر العديد من المناطق على مسافة تزيد عن ستة آلاف كلم.
ويشكل هذا الطواف ، الذي يعد أكبر حدث وطني نسوي لبطلة سباقات الدراجات النارية، فرصة لإبراز قدرة المرأة المغربية على رفع التحديات والرهانات ، خصوصا في المجال الرياضي إضافة إلى البعد الانساني والاجتماعي لهذا الطواف الذي سيختتم بالعاصمة الاقتصادية يوم ثامن مارس المقبل، الذي يتزامن مع اليوم العالمي للمرأة.
ونظمت صباح اليوم ندوة صحفية بالمحمدية، تم من خلالها تسليط الضوء على هذا التحدي والمراحل التي ستقطعها حمدون خلال رحلتها صوب الأقاليم الجنوبية.
وستجوب البطلة عفاف حمدون، في هذا الطواف أزيد من 30 مدينة مغربية عبر مراحل انطلاقا من المحمدية، في اتجاه معبر الكركارات، قبل أن تتوجه إلى الجهة الشرقية، مرورا بمناطق شمال المملكة، لتختتم جولتها بمدينة الدار البيضاء.
و أكدت عفاف حمدون ،بالمناسبة، أن هذه المغامرة تندرج في إطار استقطاب الفتيات، وتحفيزهن على سياقة الدراجات النارية كبيرة الحجم، حتى تتمكن من ممارسة هذه الرياضة في إطار جماعي، لكسر الاعتقاد السائد أن الدراجات النارية كبيرة الحجم هي مخصصة للرجال فقط .
وأضافت حمدون، العضو في نادي داداس للدراجات المنصوي تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للدراجات النارية، أنها اختارت خوض هذه التجربة والمغامرة، ايمانا منها بضرورة خلق صورة إيجابية لهذه الرياضة التي كانت بالأمس القريب حكرا على الرجال ، وبالتالي إبراز القدرات التي تتميز بها المرأة المغربية .
من جانبه، أبرز رئيس نادي داداس للدراجات النارية خليل القديمي ، أن الطواف الذي ستقوم به البطلة عفاف حمدون عبر ربوع المملكة، انطلاقا من مدينة الزهور المحمدية، يشكل فرصة مواتية لإبراز قدرة المرأة المغربية وطموحها الى ركوب مثل هذه التحديات، وكذا تسليط الضوء على المؤهلات الطبيعية والسياحية التي تميز مختلف مناطق المغرب.
وأضاف أن هذا الحدث الرياضي يروم أيضا الاطلاع على ما تتوفر عليه الأقاليم والمدن التي سيمر منها الطواف، من إمكانيات سياحية واقتصادية مهمة، بالإضافة الى إذكاء روح التنافس الرياضي وحب المغامرة في صفوف عشاق هذه الرياضة الميكانيكية.
