Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

البنك الدولي يرد على “تخرصات” الجزائر: تقريرنا مبني على معطيات واقعية

قال البنك الدولي في توضيح له إنه قد صدرت خلال الأيام القليلة الماضية عدة مقالات صحفية تتعلق “بتقرير البنك الدولي لرصد الوضع الاقتصادي في الجزائر”. وحسب التوضيح، المنشور على موقعه الرسمي، فقد تضمنت بعض هذه المقالات معلومات غير دقيقة من حيث الوقائع حول محتويات التقرير، الذي تم إعداده بمنتهى الدقة، وكذلك عن مؤلفيه، وهم فريق من الاقتصاديين يعملون في منطقة المغرب العربي.
وأشار التوضيح إلى أن البنك الدولي يصدر بانتظام تقارير اقتصادية لدوله الأعضاء. يتم إصدار تقرير متابعة الوضع الاقتصادي في الجزائر مرتين في السنة. الإصدار الأخير، الذي نُشر في 22 دجنبر، يستند حصريًا إلى البيانات المتاحة للجمهور، أو على البيانات المقدمة من السلطات في البلدان الأعضاء.
وأوضح البنك الدولي أنه لاحظ مع الأسف أن بعض المقالات قد اعتمدت لغة قد تكون خارجة عن أفكار مؤلفيها المجهولين. مشيرا إلى أن هذه التعليقات غير مقبولة كما هي، ولن يتم الرد عليها، لأنه لا يعتبر أنه يمكن استخدامها كحجة أو كعنصر من عناصر النقاش.
وأكد أن الجزائر، عضو في مجموعة البنك الدولي، ممثلة في مجلس إدارة البنك، وأن موظفي وإدارة مجموعة البنك الدولي يخدمون أغراض المؤسسة فقط.
وكانت وسائل الإعلام الجزائرية هاجمت البنك الدولي، على خلفية تقرير له تنبأ فيه بحدوث “زلزال اقتصادي” في الجزائر، بالنظر الى “هشاشة” البلاد من حيث الصادرات.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن المؤسسة المالية الدولية حادت عن إطارها كمؤسسة مالية دولية لتتحول “إلى أداة للمناورة والدعاية من خلال نشر معلومات مغرضة ومضللة حول الوضع الاقتصادي في الجزائر إذ وصل به الأمر إلى غاية التنبؤ بحدوث زلزال مدمر وآفاق قاتمة للبلاد”.
وأقحمت الوكالة المغرب في الموضوع وجاء في قصاصتها “بل إن الأدهى من ذلك هو ان البنك العالمي قد اشار الى “الفقر في الجزائر” في الوقت الذي تغاضى فيه عن وضعية الهشاشة المأساوية وحتى الخطيرة والمدمرة السائدة في بلد مجاور من الجهة الغربية”.
وتابعت أنه “بناء على ذلك فان هذه المؤسسة تكون فقدت كل ما تبقى لها من مصداقية، والسبب انها أضحت تنتج تقارير مضللة تستجيب لأجندة تخدم لوبيات لم تكف يوما عن حياكة حملات معادية للجزائر تهدف الى المساس بدولة مستقرة تسهر على سيادتها السياسية والاقتصادية”.
وأضافت أنه “من الواضح ان هناك مؤامرة لضرب استقرار البلاد من خلال هذه التقارير السلبية والمضرة التي تعتمد على مؤشرات وحجج غير موثوقة ينشرها محرضون وأطراف مجهولة على شبكات التواصل الاجتماعية، علما ان هؤلاء تمولهم وترعاهم أطراف لا تتورع عن صب جام حقدها على الجزائر بهدف تغليط الرأي العام”؟
وقالت إن الغاية من وراء هذا التقرير هي “تشويه صورة الجزائر وادخال الشك في نفوس الجزائريين لاسيما بعد صور الوحدة والتآخي التي شهدها الوطن مؤخرا عقب تتويج المنتخب الوطني لكرة القدم بكأس العرب للفيفا”.

Exit mobile version