عابت مصادر من حزب “البام”، عن ما أسموه “محاولات” عبد اللطيف وهبي الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة للتقرب من “البيجيدي”، وإعلان هدفه الأول بمصافحة أيادي حزب العدالة والتنمية، معتبرين أن تصريح وهبي “بأنه لا توجد لا خطوط حمراء ولا خضراء مع أي حزب، مؤشر على تودد كبير للأمين العام الجديد لحزب رئيس الحكومة، وذلك بعدما كان أعلن عن تقربه في محطات سابقة للحزب “الإخواني”.
واختار الأمين العام الجديد لحزب “البام”، غعلان نواياه تجاه حزب رئيس الحكومة، فيما استقبلت قيادات “البيجيدي” يد وهبي بالتشكيك والحذر والتنبيه منها، حيث خرج المحامي عبد الصمد الادريسي القيادي بحزب العدالة والتنمية لينبه من التقرب من الحزب، فيما تتدارس قيادات الحزب الدعوة لفتح باب الحوار مع حزب الأصالة والمعاصرة.
من جهة أخرى كشفت استقالة المنافس القوي لمنصب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عن ارتباك في صفوف مناضلي الحزب حيث اعتبر سمير بلفقيه القيادي بحزب “الأصالة والمعاصرة”، في بلاغ له، على أنه بصفته مرشح لمنصب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة خلال المؤتمر الرابع للحزب، بعدما قدم ترشيحيه رسميا منذ عدة أسابيع، مؤكدا على انه” قام بحملة نظيفة وحضارية وكان يمني النفس أن تتوج بتمرين ديموقراطي يؤسس لولادة جديدة شعارها التخليق والوضوح”.
وشدد بلفقيه، على انه” على ضوء الأجواء الغير الطبيعية والمشحونة والمكهربة والتي وصفها البعض بالمأساوية، أعلن استنكاري ورفضي القاطع للخروقات التي أدت الى تحول المؤتمر الى مجرد حشد فوضوي خارج القانون، و أرفض المساهمة سلبا او إيجابا بالإعتراف بفرض الأمر الواقع وأن ولن اكون يوما من الفاعلين الذين أفسدوا السياسة لكي تزيغ عن جوهرها النبيل، كما أعلن الإنسحاب الرسمي من المؤتمر الرابع للحزب الذي لم تتوفر فيه الشروط الدنيا للتنافس الديموقراطي الشريف وهو ما توكده ظروف الجلسة الافتتاحية للموتمر، ومن جهة أخرى فإنني اوكد انني لم انسحب ولن انسحب من التنافس حول منصب الأمين العام إذا توفرت أبجديات التنافس الديموقراطي.
و أعلن بلفقيه، استقالته من كل المسؤوليات التنظيمية داخل الحزب، ومن بينها مسؤولية المنسق الجهوي لجهة الرباط سلا والقنيطرة، والتي قدر لها عدم الإقلاع، وذلك كمقدمة لقرارات أخرى.
من جهته أوضح عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الخلافات التي وقعت في صفوف الحزب تم تدبيرها بانعقاد المؤتمر ونجاحه، والحزب بطبيعته حداثي وديمقراطي، فمن الطبيعي جدا إذن أن يبقى الاختلاف داخل الحزب وأن يكون، يضيف وهبي، واعتبر الأمين العام ، أن الديمقراطية الداخلية واحترام المؤسسات وفسح المجال أمام المؤسسات أي القانون الأساسي والقانون الداخلي هي آليات كفيلة بتدبير هذه الخلافات.
وشدد عبد اللطيف وهبي على أنه سيسهر على أن يكون للجميع الحق في الإدلاء برأيه داخل حزب الأصالة والمعاصرة، وسيكون هذا الأخير حزبا جهويا بمعنى الكلمــــة أي سيكون هناك انفتاح أكبر على الجهات بهذا الشأن.
وذكر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ،على أنه سيعمل على خلق المصالحة مع الذات ومع المحيـط، مضيفا بالقول ” حزب الأصالة والمعاصرة حزب عادي مثله مثل باقي الأحزاب، وليست هناك لا خطوط حمراء ولا خضراء ولا زرقاء ولا بيضاء “.
و تمكن عبد اللطيف وهبي القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة من الفوز بسباق الأمانة العامة لحزب الجرار خلفا لحكيم بنشماس، بعد انسحاب 4 مرشحين من السباق وهم عبد السلام بوطيب وكفاية التائب والمكي الزيزي وهشام الصغير وسمير لفقيه في اخر لحظة، حيث امتنع عن التصويت 5 أعضاء فيما لم يعترض اي أحد عليه.