Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

“البيجيدي” يفضح عجز مشروع مالية 2024

فضح حزب العدالة والتنمية، عجز “مشروع قانون المالية لسنة 2024″، مؤكدا بدعة تقديم عزيز أخنوش تصريح حكومي بعد رفع وزيرة الاقتصاد و المالية للمشروع للبرلمان، وكشف حزب العدالة والتنمية في ندوته صباح الخميس، عن رأيه في مختلف الفرضيات التي قام عليها المشروع، وكذا ملاحظاته على الأولويات المعلنة وقدرة الحكومة على تفعيلها، كما عمل على تقييم العناصر والأرقام الواردة في المشروع، مؤكدا ضعف المشروع في تنزيل مفهوم الدولة الاجتماعية و”قتل” مجموعة من برامج الدعم للشباب على حساب برامج حكومية فاشلة منبهين الى ارتفاع معدل البطالة الى 13 بالمائة.
و قدمت الحكومة خلال جلسة عمومية لمجلسي البرلمان، الخطوط العريضة لمشروع قانون المالية لسنة 2024، الجمعة 23 أكتوبر 2023، وفي الوقت الدي اختتمت فيه لجنة المالية والتنمية الاقتصادية جلسات المناقشة العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2024، يوم الثلاثاء فاتح نونبر 2023، شرعت القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية في بسط مشاريع ميزانياتها الفرعية لسنة 2024، عبر مختلف اللجان الدائمة بمجلس النواب.
وحدد مشروع قانون المالية للسنة المالية لسنة 2024 أربعة أولويات كبرى مستندا على فرضيات تحدد نسبة النمو في 3,7% خلال سنة 2024، وعجز الميزانية في حدود 4% من الناتج الداخلي الخام.
وتقوم هذه الأولويات على “تنزيل برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، وتعزيز التدابير الرامية للحد من التأثيرات الظرفية”، و”مواصلة إرساء أسس الدولة الاجتماعية”، و”مواصلة تنزيل الإصلاحات الهيكلية”، و”تعزيز استدامة وتوازن المالية العمومية”.

و أكد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الخميس، أن ما يحدث في فلسطين وخاصة في غزة، من تقتيل للمدنيين الذين لم يرتكبوا جرما ليعاقبوا عليه، وليسوا حتى طرفا في الصراع المباشر بين منظمة حماس والكيان الإسرائيلي، يعتبر جرائم حرب وحرب إبادة ، وقال بنكيران في ندوة صحافية لحزبه حول مشروع مالية 2024، “نحن مع حماس.. والقصف الذي يستهدف الساكنة العادية الأكيد أنه لم يخلف 10 آلاف شهيد فقط، بل أكثر من ذلك بكثير… في حين أن الكيان يرفع عدد ضحاياه لكسب التعاطف”.
وبخصوص مواقف التعاطف مع فلسطين، فقد اعتبر أنها لا ترقى إلى ما تقتضيه مجرد الإنسانية إلا في حدود، مشيرا إلى أن الجماهير التي خرجت، بما في ذلك في المغرب، ليست بما فيه الكفاية.
كما أبرز الأمين العام للبيجيدي أن الحكام لم يقوموا بواجبهم في المساندة ولو بالحد الأدنى الذي يطيقون، رغم أنه ليس مطلوبا منهم كما قال “أبو عبيدة” –لا سمح الله- أن يحملوا الأسلحة ويرحلوا إلى غزة، رغم أن الشرع يقتضي ذلك، وأضاف “لكن هناك مساحات يمكن أن يقوم بها الإنسان، حتى وإن لم يكن متأكدا أنه سينتصر، ولكن عليه أن يقوم بها لأنها الحد الأدنى للمناصرة.. والله سيسألنا عن تقصيرنا جميعا في حق الأبرياء المدنيين الذين لا يقتلون فقط، ولكن يحرمون من الماء والدواء والإسعاف، ويقصفون بعدما يطلب منهم التحرك، وغيرها من الفظاعات التي ترتكب في حقهم”.
وبخصوص التطبيع، فقد صرح بنكيران “لا نرى وجها للتحالف مع الكيان الإجرامي”.
وشدد على أن القضية الفلسطينية قضية المغاربة، وفي وقت من الأوقات كانت القضية خبزهم اليومي، والجنود المغاربة ماتوا هناك ومقابرهم موجودة لليوم، والشعب المغربي مع فلسطين، “إلا من أبى وما أسوأ من أبى، حتى وإن كان ينسب لجهة في المسؤولية أو الدولة أو في المخزن، فهذا يتحمله وحده”.

Exit mobile version