لم يعد أمام المدافعين عن سليمان الريسوني، المسجون بالسجن المحلي عين السبع 1 سوى الاستمرار في هذه اللعبة التي أتقنوها منذ اليوم الأول، فالذي باع نفسه للشيطان لا يمكن إلا أن يستمر في هذه الطريق، لأن الطلب هو أن يحظى بالمجد وقدرة التحكم، حتى يصل إلى لحظة لا يمكن فيها أن يتحكم فيها في نفسه أيضا، فهم لم يعودوا قادرين على تعويد أنفسهم على التعامل الطبيعي مع القضايا، ولا يعنيهم بتاتا أن يوقف سليمان الريسوني إضرابه عن الطعام، بل لو مات لكان أفضل لهم بمن فيهم زوجته وا حسراتاه.
هذا ما نفهمه من قراءة بيان التامك، الذي قال فيه “أصدر محامو الريسوني بيانا نقلته زوجته على الفيسبوك حاولوا من خلاله الإيحاء بأن هذا الأخير كان على استعداد لوقف إضرابه عن الطعام والتعامل بشكل إيجابي مع الدعوات التي ووجهت إليه ولهذا طلب نقله إلى المستشفى”.
وأضاف التامك أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اصدرت أول أمس الاثنين بيانا أوضحت فيه للمرة الألف أن السجين هو بالفعل الذي رفض منذ فترة طويلة أخذ علاماته الحيوية ومغادرة المستشفى، وأنه منذ ذلك الحين لا يلتزم بإضراب حقيقي عن الطعام، فإن مثل هذه العمليات ستكون غير مبررة سريريًا وأنه إذا خضع لذلك، فإن حيلته ستكشف عن نفسها.
واشار التامك إلى أنه ينبغي تذكير هؤلاء المحامين الذين يزعمون أن حالته الصحية تتطلب دخوله المستشفى وهم رأوه مباشرة وقد جاء إلى مكتب المحامين سيرًا على الأقدام وبشكل طبيعي تمامًا وأنه تعامل معهم في تبادلات استمرت لأكثر من ساعة .
وأوضح أن “هناك عمل إعلامي دبرته الأطراف المذكورة وغيرهم من الأفراد عديمي الضمير المزعوم من نشطاء حقوق الإنسان والشبكات المشبوهة التي باعوا أرواحهم من خلالها.
واعتبر أن الهدف الذي يسعى إليه هؤلاء الأشخاص من خلال اختراع وقائع وقصص غير معقولة ومضللة ليس منع تدهور الحالة الصحية للسجين المعني الذي يضعونه في الاعتبار رهينة، لأنه لا يهم، مشيرا إلى أنه بدل أن يحثوه على وقف إضرابه عن الطعام استمروا في البحث عن تعويض للصفقات التي عقدوها مع الشيطان.
التامك…المدافعون عن الريسوني جماعة باعت نفسها للشيطان
