أكد المدير العام للتجارة بوزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي عبد الواحد رحال ، الإثنين بالرباط، أن التجار اضطلعوا ، في سياق الجائحة، بدور حيوي في الزخم الاجتماعي ، كوسطاء للتموين في السوق الوطنية. وأبرز السيد رحال ، الذي كان يتحدث خلال لقاء نظم بمناسبة اليوم الوطني للتاجر ، أن هؤلاء الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين الذين يضطلعون بدور حيوي ، سيستفيدون من التغطية الصحية التي تعتبر مكسبا حقيقيا لهذه الفئة.
وقال إن هذا المشروع الوطني الضخم ، الذي سيهم أكثر من 500 ألف تاجر ،سينفذ على ثلاث مراحل . تتعلق المرحلة الأولى بتعميم التأمين الإجباري عن المرض ، في متم عام 2022 ، في ما تتعلق الثانية بالتعويضات العائلية ، والثالثة بالتقاعد .
من جهته ، أشار رئيس النقابة الوطنية للتجار والمهنيين نبيل نوري إلى أن الاحتفال بهذا اليوم الذي يتزامن مع إطلاق ورش تعميم التغطية الصحية لفائدة التجار ، يمثل فرصة لتكريم هؤلاء المهنيين.
كما هنأ السيد نوري التجار على هذا المكسب الذي يعد جزءا من ورش كبير يستجيب للتوجيهات الملكية السامية ، داعيا ، في هذا الصدد ، مهنيي القطاع إلى إعطاء الأولوية للمنتوج الوطني ، العامل الرئيسي لنجاح الصناعة المغربية.
وبحسب الوزارة ، فإنه فضلا عن تسريع التغطية الصحية للتجار ، فإن مخطط إنعاش التجارة ، الذي يتم تنفيذه استنادا إلى توصيات المنتدى المغربي للتجارة وعلى أساس التحديات الجديدة التي أملتها جائحة كوفيد -19 ، يهدف بشكل خاص إلى مواكبة عملية رقمنة القطاع.
ومبادرة (Moroccan Retail Tech Builder) ،هي مشروع جديد لاحتضان المقاولات الناشئة في مجال التجارة ، يستهدف تسريع مسلسل رقمنة القطاع ، من خلال تحفيز تطوير أدوات رقمية مبتكرة ذات قيمة مضافة عالية لصالح التجار والمستهلكين . وقد وقعت وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية لبنجرير في مارس الماضي على اتفاقية شراكة تتعلق بإحداث هذا المشروع .
للإشارة فإن قطاع التجارة يمثل أحد أركان الاقتصاد الوطني . فهو يشغل أزيد من 1,6 مليون شخص، أي حوالي 15,2 في المائة من السكان النشطين، ويساهم بنسبة 9 في المائة من الناتج الداخلي الخام الوطني.
من جهة أخرى ، تم على هامش اللقاء ، توقيع اتفاق – إطار للشراكة لتجديد نشاط قطاع التجارة الداخلية ومواكبته، وذلك بين وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي والتنسيقية الوطنية للهيئات المهنية الأكثر تمثيلية للقطاع. وي روم هذا الاتفاق إحداث إطار للشراكة المستدامة بين الطرفين لمواكبة وإعادة تأهيل قطاع التجارة الداخلية، وبالخصوص، في مجالي الرقمنة والتكوين وتسريع تفعيل التغطية الاجتماعية للتجار المستقلين وتأمين تتبع طلبات وتطلعات منخرطي القطاع في إطار من الحوار الدائم والمستمر.
ويمثل الاحتفال بهذا اليوم، المنظم تحت شعار “التغطية الصحية : مكسب حقيقي للتاجر” والذي يندرج في إطار تفعيل توصيات المنتدى المغربي للتجارة المنظم بمراكش خلال أبريل 2019، فرصة سانحة لتقييم التقدم المحرز في تفعيل تعميم التغطية الصحية لفائدة التجار