Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الترحال السياسي ظاهرة متجدرة

لا شك ان الترحال السياسي كظاهرة يلوح في الافق في المجتمع المجاطي فأشباه المنتخبين الغير المؤطرين والأميين لا يعرفون معنى المبادئ الحزبية ولا شيئ من هدا القبيل همهم الوحيد هو الاسترزاق يحاولون البحت عن التزكية في احزاب اخرى والتخلي عن اللون الحزبي الدي يرتادونه .

ففي ضل الاستعدادات الجارية للانتخابات التشريعية المقرر السنة المقبلة سنة 2021 ، والتي تعتبر الانتخابات الثالثة من نوعها بعد دستور 2011 وذات أهمية قصوى على المستوى السياسي الداخلي وكذا على المستوى الخارجي. وبغض النظر عن التدافع السياسي القوي بين مختلف الأحزاب السياسية خاصة الممثلة في البرلمان وعن الاستقطاب والاستقطاب المتبادل سواء لبعض الأطر والكفاءات الحزبية أو بعض (الكائنات الانتخابية) بين الاف الاقواس فقد تبرز بعض الإشكالات القانونية خاصة بالنسبة لبعض المنتخبين الذين أبدوا استعدادهم للترحال والتنقل بين من يمنح لهم التزكية الحزبية، رغم تنصيص بعض المقتضيات القانونية صراحة على منع الترحال السياسي والتخلي عن الانتماء الحزبي الذي ترشح باسمه الراغب في الترحال.

لقد عانت الطبقة السياسية ومعها بعض الأحزاب السياسية من ظاهرة الترحال السياسي في منطقة في امجاض والمغرب عموما من كائنات انتخابية متخصصة وذات مهنية عالية في هذا المجال. والتي أفسدت في أحيان كثيرة المشهد السياسي بل ساهمت إلى حد كبير في تمييع الحياة السياسية وتلطيخ المشهد الحزبي، ليهتدي جزء كبير من الطبقة السياسية ومعها المشرع الدستوري إلى الحد من ظاهرة الترحال السياسي وعقلنة المشهد الحزبي وإعطاء عمق ومدلول للانتماء الحزبي وللديمقراطية التمثيلية.

في ظل سياقات سياسية جديدة أفرزتها مرحلة ما بعد دستور 2011 وإعطاء مكانة رمزية ومعنوية للأحزاب السياسية وجعلها شريكا أساسيا في إعادة بناء مقومات الديمقراطية وإرساء أسس الدولة الحديثة القائمة على احترام المؤسسات لكن لا شيى يدكر الى حدود الساعة … لا شك ان “الترحال السياسي” اليوم في امجاض وفي الوطن ككل يجعل الحياة السياسية رهينة موج هادر. يمضي فيه المرتحل إلى “موطن رزق” آخر ان صح القول ونرجسية وبرغماتية سياسوية، لأن علاقته بالحزب الأول لم تكن علاقة التزام واقتناع ووفاء ومسؤولية…

احمل المسؤولية للأحزاب لانها للأسف لم تلعب دورها الكامل في تأطير شبيبتها منذ الصغر على الالتزام السياسي. ولم تغرس في نفوسهم ولاء لقيم التحرر والإيثار والالتزام والقناعات السياسية بل إن همها فقط أن يشبوا على الولاء الأعمى للقيادات والزعامات والشعارات وأكبر سوط للعقاب يوجه لهؤلاء السياسيين الرحل هو امتناع الناخب عن منح صوته الانتخابي الغالي، والذي يجب عليه أن يكون أكثر وعيا ونضجا من اليوم فصاعدا حتى لا تنطلي عليه كل تلك الخدع البهلوانية السابقة..فحليمة لا أظنها ستقلع عن عادتها القديمة.

عبد الله اسمهري باحت في علم الاجتماع

Exit mobile version