Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

التساقطات المطرية الغزيرة تؤرق الدار البيضاء

تواجه العاصمة الاقتصادية ، مرة أخرى مخلفات التساقطات المطرية الغزيرة ، التي تهطل منذ يوم الاثنين الماضي ، مخلفة خسائر وأضرار، واضطرابات في مختلف أوجه الحياة والأنشطة وحتى حركة السير بمختلف شرايين المدينة .

وبخصوص ضحايا هذه التساقطات، وحسب المعطيات المعلن عنها، فإن الأمر اقتصر لحد الآن على وفاة شخص وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة على إثر انھیار سقف فران تقلیدي، مساء الخمیس سابع يناير الجاري ، على مستوى زنقة آسفي بالمدینة القدیمة جراء تھاطل الأمطار الغزیرة التي عرفتھا مدینة الدار البیضاء.

وفي التفاصيل فقد تدخلت السلطات المحلیة والأمنیة وعناصر الوقایة المدنیة لتأمین البنایات المجاورة ومباشرة عملیات الإنقاذ، كما تم نقل المصابین إلى المستشفى الجامعي ابن رشد لتلقي العلاجات الضروریة، حیث توفي واحد منھم في الطریق إلى المستشفى المذكور .

وعلى مستوى البنيات المتضررة ، فإن المشاهد التي لاتخطئها العين ، هي تضرر الطرق والأزقة بشكل كبير ، حيث تتجمع البرك المائية التي تعيق أحيانا حركة سير السيارات.

أما الطرامواي فقد نال حقه من الضرر ، حيث شهدت حركة سيره ” اضطرابا كبيرا “، يوم الخميس سابع يناير الجاري، وذلك بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت بالعاصمة الاقتصادية ، علاوة على غمر المياه أحيانا سكته .

وفي ظل هذا الوضع كانت شركة ليدك Lydec ، قد أعلنت ، في بلاغ لها، عن تعبئة مواردها البشرية ووسائها المادية من أجل الحد من تأثير الأمطار الغزيرة التي تشهدتها العاصمة الاقتصادية .

وبلغة الأرقام ، التي تترجم حجم هذه التساقطات وغزارتها وقوتها، فإن حجمها ، على سبيل المثال لا الحصر ، من الساعة السادسة من صباح الخميس الماضي إلى غاية الساعة السادسة من صباح الجمعة المنصرمة ، بلغ بالمحمدية : 107 ملم ، وبالدار البيضاء-أنفا : 100 ملم ، وتيط امليل : 41 ملم ، وبنسليمان : 36 ملم ، والجديدة : 30 ملم ، والنواصر : 24 ملم ، وسطات : 6 ملم .

ومن الساعة السادسة من صباح أول أمس الجمعة إلى غاية الساعة السادسة من صباح امس السبت ، بلغت ببنسليمان : 26 ملم ، والمحمدية : 22 ملم ، والجديدة 21 ملم ، وسطات : 16 ملم ، والنواصر : 13 ملم ، والدار البيضاء-أنفا : 8 ملم .

وفي ظل هذا الوضع ، انعقد أول أمس الجمعة بمقر ولاية جهة الدار البيضاء-سطات اجتماع “طارئ”، خصص لتدارس آثار التساقطات المطرية القوية التي عرفتها المدينة والإجراءات الآنية والمستقبلية الكفيلة بعدم تكرار آثارها في المستقبل .

Exit mobile version