شكل موضوع التعلم في عصر التحول الرقمي والعوالم الافتراضية محور مؤتمر دولي، افتتحت أشغاله اليوم الجمعة بكلية العلوم بن مسيك بالدار البيضاء، بحضور ثلة من الخبراء من المغرب وخارجه.
وينظم هذا المؤتمر على مدى يومين تحت شعار “التعلم الرقمي والميتافيرس: آفاق جديدة للتحول الرقمي للتعليم”، من طرف مصلحة علوم الاتصال والعلوم الإنسانية بكلية بن مسيك ومختبر العلوم وتكنولوجيات التربية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أبرزت فاطمة الزهراء العلمي، نائبة رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء والمكلفة بالشؤون الأكاديمية والطلابية، أن “الموضوع الذي يتم تناوله في هذا المؤتمر يكتسي أهمية كبيرة، وهو أيضا موضوع مستقبلي باعتبار أننا نعلم جيدا أن نماذج التعليم العالي ستتحول بالكامل مع التقنيات الجديدة والطرق البيداغوجية المبتكرة التي سيتم إطلاقها”.
وأضافت أن الانتقال إلى التعليم عن بعد والتعليم الرقمي أصبح ضرورة، حيث أحدث الميتافيرس تحولات ثورية، على سبيل المثال، في تدريس العلوم التطبيقية والعلوم الطبية وعلوم الصحة داخل الجامعات في جميع أنحاء العالم.
وهكذا، توضح السيد العلمي، فإن الهدف من هذا المؤتمر يكمن في تعميق فهم هذه الابتكارات وتطوير كافة التكنولوجيات التي من شأنها أن تساهم في جعل الجامعة أكثر انفتاحا وشمولا على مستوى التربية والتعليم، مبرزة أن الأمر يتعلق أيضا بتنزيل ميثاق المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار 2030 الذي يهم تحويل نظام التعليم العالي المغربي.
من جانبها، أكدت نادية شفيق، رئيسة اللجنة المنظمة لهذا المؤتمر، أهمية لجوء الأساتذة إلى التحول الرقمي والتكنولوجيات الجديدة من أجل جعل محاضراتهم أكثر جاذبية وتحفيزا بالنسبة للطلاب، مشيرة في هذا السياق إلى الميتافيرس باعتباره أداة مبتكرة والتي تقوم حاليا “بإحداث ثورة في مجال التعليم”.
وأشارت السيدة شفيق، مديرة مختبر العلوم وتكنولوجيات التعليم، إلى أن هذا المختبر قام بالعديد من التجارب المتعلقة بالميتافيرس التربوي من خلال استخدام الواقع الافتراضي، لا سيما من خلال تصميم فصول افتراضية تتيح للطلاب الولوج عن بعد إلى الأعمال التطبيقية.
ويضم برنامج هذا المؤتمر، مجموعة من الندوات، بمشاركة خبراء وطنيين ودوليين، خاصة من فرنسا والولايات المتحدة وإسبانيا. وتتناول هذه الندوات مجموعة من المواضيع منها على الخصوص، “التحولات في التعليم: الوعود والفرص والحدود”، و”التعلم الرقمي والتعليم المفتوح”، و”أساليب تدريس المواد العلمية في عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي”.