Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

التقارب السعودي الإيراني يفتح المجال أمام إرساء السلام في اليمن

أكد مسؤولان أمميان الأربعاء على أن التقارب المفاجئ بين السعودية وإيران يجب أن يعطي زخما لإرساء السلام بين الأطراف المتحاربين في اليمن بعد ثمانية أعوام على النزاع.

وناقش مجلس الأمن الدول الأربعاء ما يمكن أن يحمله التقارب بين السعودية وإيران اللتين أعلنتا في العاشر من مارس أنهما ستستأنفان العلاقات الدبلوماسية بينهما في غضون شهرين بعد نجاح وساطة صينية بينهما، من تأثير على اليمن.

وحض  المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن هانس غروندبورغ أطراف النزاع على “اغتنام الفرصة” التي أوجدها هذا الاختراق الدبلوماسي في الخليج.

وأشار غروندبورغ خلال إحاطة قد مها لمجلس الأمن عبر الفيديو إلى “جهود دبلوماسية حثيثة تبذل على مختلف المستويات لإنهاء النزاع في اليمن”.

وزار الدبلوماسي السويدي طهران هذا الأسبوع فيما زار المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ الرياض وسلطنة عمان الثلاثاء، وفق وزارة الخارجية الأميركية.

وأشاد غروندبورغ بـ”الزخم الدبلوماسي في الوقت الراهن على المستوى الإقليمي، مرحبا بالجهود الحثيثة لدول المنطقة، لاسيما المملكة العربية السعودية وسلطنة ع مان”.

ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، نزاعا داميا منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين. وتصاعد النزاع مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 لوقف تقدم الحوثيين بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء.

وأودى الصراع مذاك بعشرات آلاف اليمنيين وتسبب بأزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم مع نزوح ملايين الأشخاص.

وأدى وقف إطلاق النار الذي توس طت فيه الأمم المتحدة ودخل حي ز التنفيذ في نيسان/أبريل 2022، إلى خفض العمليات القتالية بشكل كبير. وانتهت مد ة الهدنة في تشرين الأول/أكتوبر من غير أن يتوصل الأطراف إلى اتفاق لتجديدها، لكن وقف إطلاق النار لا يزال صامدا إلى حد بعيد.

بدوره رح ب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحافي في نيويورك بالتقارب السعودي-الإيراني.

وقال دوجاريك “إنها فرصة بالتأكيد” مشددا على أن ما تحقق يعد اختراقا كبيرا. وأعرب عن أمله بأن “يخلق ذلك مناخا يساعد على ترسيخ مسار سياسي نحو السلام في اليمن”.

لكن محل لين حذ روا من أن التقارب السعودي-الإيراني لن يؤدي إلى حل سحري في اليمن حيث يعد نفوذ الخصمين الإقليميين واحدا من الأبعاد الكثيرة للنزاع.

ويواجه اليمن تحديات عدة لا سيما أزمة إنسانية ومخاطر جهادية وتطلعات انفصالية في جنوبه

Exit mobile version