Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الجدية .. فلسفة ملك

القيادة دوما مرتبطة بالحكمة و التبصر و الحنكة، و الحلم و الثقافة و الفكر، صفات إن اجتمعت في قائد أمة، إعلم أن تلك الأمة تسير في الطريق الصحيح، وتواجه الصعوبات بسلاسة و انضباط، القائد الموجه يكون الحامي و المقدام ..صفاته وعلمه دوما تجعلان منه يستشرف نوعا ما المستقبل و يضع المخططات و الاستراتيجيات التي ترفع من همم أمته و شعبه، صفات و خصال يتجمل بها محيى و فكر و عقل جلالة الملك محمد السادس وجعلها بردة علوية شريفة يرتديها لباسا له يقود بها أمته، فكر جلالة الملك رصين ومنضبط وعقلاني وواقعي، في كل خطاب يتوجه الملك الى شعبه و العالم بكلام واضح ومقنع دقيق و سريع و عميق في رسائله و قوي في توجيهاته.
في خطاب العرش اختار الملك فلسفة الجدية ليظهر للعالم أن المغرب و المغاربة شعب و أمة تنهض بفكرها وعملها، و أن الجدية فلسفة و نهج حياة للمغاربة في المستقبل للنجاح و التطور و النماء، هذه الفلسفة التي جاء بها جلالة الملك، دعا اليها الحكومة و الأحزاب و المسؤولين بالتواري مع مسلسل الاصلاح و الأوراش المفتوحة، رأى جلالته أن هناك شيئا ما ينقص مسلسل النماء و التطور ولازالت فئات و قطاعات لم يصلها صدى التنمية و أرباح التطور الذي صار فيه المغرب بقيادة جلالته، ولعل الفكر السديد لجلالة الملك شخص الداء و جاء بالدواء في تغيير العقليات و المفاهيم و طرق التفكير داعيا الى الجدية في العمل… و الحكيم دوما ما يدعو لننهج معين ويقدمه بأمثلة من الواقع و الحياة وهو ما قدمه جلالة الملك في نجاح الفريق الوطني وجعل اسم المغرب يرتفع عالميا بفضل جدية لاعبين و مدرب، و صناعة أول سيارة مغربية جاءت بفضل جدية مغاربة.

لاشك أن الفلسفة الملكية نابعة من تجارب و علم ومعطيات خبرت مكامن الداء في هذه الأمة، فعلا ينقصنا نوع من الجدية في العمل و الانضباط واحترام العمل و تقدير النعمة و عدم الغش و التماطل و السلبية في العمل ، تنقصنا الجدية في الإبداع و الإبتكار في الشغل ، تنقصنا الجدية في التعليم في الدراسة في الجامعات في الأبحاث العلمية ، تنقصنا الجدية في الصحة في العيادات الطبية في الصيدليات في تقديم الدواء الحقيقي في العلاج الحقيقي في استمرار الطبيب في التعلم و البحث عن علاجات جديدة في نكران الذات و الانتصار لقسم ابوقراط وصحة الناس، تنقصنا الجدية في الصحافة في تقديم خبر حقيقي و مقال بمعطيات و أرقام ورسائل تحفيز و رسائل توجيه و نقذ بناء لا هدام صحافة لا تقتات على عورات المجتمع لا تتبع فضائح المجتمع لا تلهث وراء الربح المادي على حساب ماسي المجتمع و الناس، تنقصنا الجدية في الإعلام في قنوات تنتصر للمغرب.. تتابع تطور المغرب ترصد نماء المغرب.. تقدم الحلول و تبرز الطاقات و النجاحات، تنقصنا الجدية في الشارع في المناظر في التهيئة العمرانية في الحدائق ، تنقصنا الجدية في الوزارات و تنقصنا الجدية في الجماعات و تنقصنا الجدية في المؤسسات لنرقى بهذا الوطن ونكون أهلا لطموح قائد عظيم جعل من المغرب بلدا ينمو وله مكانة على لصعيد الدولي.

طارق ضرار

Exit mobile version