Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الجزائر تحرق شخصين حيين

أقدم الجيش الجزائري على قتل شابين صحراويين، حرقا داخل بئر، في واقعة شبيهة بجرائم التنظيم الإرهابي “داعش”، الذي أحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا،حيث كانا الضحيتان الذان يتحدران من مخيم يطلق عليه الانفصاليون “العيون” ضمن  مجموعة من المنقبين عن الذهب شرق مخيم الداخلة.

وتفيد الأخبار المنشور عبر الصحافة الجزائرية أمس الاثنين، والتي استندت إلى إلى تسجيلات صوتية تم تداولها على تطبيق الواتساب قادمة من هناك، أن دورية للجيش الجزائري  قامت بمطاردة المنقبين عن الذهب،ولاذ أغلبهم بالفرار، بما فيهم رفيق الضحيتين الذي كان في أعلى البئر، إلا أن الضحيتين بقيا مختبئين في احد الآبار

وأفادت المصادر ذاتها، أنه بدافع الغل و بدون رحمة ولا شفقة ودون أي وازع ديني ولا أخلاقي ولا إنساني، و دون انتظار خروجهما من البئر، أقدمت عناصر دورية الجيش الجزائري،على إشعال النار بغطاء و رمته داخل البئر ثم سكبت عليه البنزين ليموت الشابان حرقا، و هما من ساكنة مخيم العيون،  حرقا واختناقا…… ماتا شهيدا لقمة العيش.

وأوردت مصادرنا أن هذه الفاجعة الشنيعة والنكراء،ليست الأولى و لن تكون الأخيرة،بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة بمخيمات تيندوف فوق التراب الجزائري، و هو ما يسائل القيادة بالربوني عن مسؤوليتها في توفير العيش الكريم للمحتجزين و حمايتهم من رعونة الجيش الجزائري، و تساءل ضمير مدير مكتب كناريا  “عبدالله اسويلم” في القيام بما يجب لكي يتم تبني هذه القضية حقوقيا، حيث أن أحد الشهيدين هو ابن عمه،وتساءل كذلك ضمائر “الحقوقيين” الذين يدفنون رؤوسهم في التراب كلما كان المعتدي جزائريا …إنا لله وإنا إليه راجعون …اللهم ارحمهما برحمتك الواسعة و اغفر لهما و ارزق ذويهما الصبر و السلوان

Exit mobile version