كيف يمكن لأي عاقل أن يصدق ادعاءات جنرالات الجزائر التي تزعم بأن الدولة الغارقة في ازماتها ستقوم بتصنيع وتصدير لقاح فيروس كورونا، هي من الظاهر كذبة باينة للعيان مكشوفة، خرافات لا يصدقها عاقل ولا يقتنع بها مطلع على وضعية الجزائر الراهنة.
ومن الواضح أن الخبر الذي صرح به صرح كمال منصوري، مدير الوكالة الوطنية للمنتجات الصيدلانية في الجزائر، والذي يفيد أن بلاده ستشرع في “إنتاج اللقاح الروسي “سبوتنيك V” في غضون أسابيع قليلة”، ما هو إلا محاولة من النظام الجزائري لتغطية كم الإخفاقات التي باتوا يتخبطون بها، ومحاولة واضحة لمجارات المملكة المغربية في إنجازاتها وتقدمها، خاصة بالتزامن مع توصل المغرب باللقاح وبدء حملة التلقيح الوطنية.
فكيف يعقل لدولة لم تحظى في سباق الحصول على اللقاحات سوى على جرعات قليلة من لقاح سبوتنيك V الروسي، والتي لا تفوق 50 ألف جرعة، أن يصنع لقاحا تتهافت عليه كبار الدول، وكيف لنظام أذاق شعبه كل أصناف الفقر يستطيع إقناعنا الآن بحرصه على صحة مواطنين جرعهم الويلات.
وتجدر الإشارة أن السفير الروسي في الجزائر “إيغور بيلياييف” صرح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن “خبراء روس سيزورون الجزائر في إطار الاستعدادات لإطلاق إنتاج لقاح “سبوتنيك V”،مشيرا أن “متخصصين روس سيذهبون إلى الجزائر لزيارة مصانع أدوية، وان صنع اللقاح الروسي في الجزائر سينطلق في غضون 6 إلى 9 أشهر”، وليس أسابيع قليلة.
