Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الجزائر تهدد إسبانيا بقطع توريد الغاز عليها

يوما عن يوم يزداد سعار النظام العسكري الجزائري،امام النجاحات الدولية التي يحققها المغرب.

في هذا الصدد،هددت الجزائر الأربعاء مدريد بفسخ العقد المبرم بينهما لتصدير الغاز الجزائري إلى إسبانيا إذا ما أعادت الدولة الأوروبية تصدير أي شحنة من هذا الغاز إلى طرف ثالث، في إشارة إلى المغرب، وذلك في خضم توترات دبلوماسية بين الدول الثلاث حول الصحراء المغربية.

وقالت وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية في بيان إن “أي كمية من الغاز الجزائري المصدرة إلى إسبانيا تكون و جهتها غير تلك المنصوص عليها في العقود، ستعتبر إخلالا بالالتزامات التعاقدية وقد تفضي بالتالي إلى فسخ العقد الذي يربط سوناطراك بزبائنها الإسبان”.

وسوناطراك، شركة المحروقات الجزائرية العمومية العملاقة، زودت إسبانيا في 2021 بأكثر من 40% من وارداتها من الغاز الطبيعي. والقسم الأكبر من هذا الغاز استوردته إسبانيا من الجزائر عبر خط أنابيب “ميدغاز” الذي يمر تحت البحر وتبلغ قدرته 10 مليارات متر مكعب سنويا .

وكان قسم من الغاز الجزائري يصد ر إلى إسبانيا عبر خط أنابيب الغاز المغاربي (جي إم إي) الذي يمر عبر المغرب، لكن الجزائر أغلقت صنبور هذا الخط في أكتوبر بعدما قطعت في غشت علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب.

وأد ى إغلاق الجزائر لهذا الصنبور إلى حرمان الرباط من الغاز الجزائري، في وقت يؤك د فيه خبراء أن رسوم المرور التي كان يجبيها المغرب من الجزائر على شكل كمي ات من الغاز بأسعار تفضيلية كانت تؤمن له 97% من احتياجاته من هذه المادة الحيوية.

وفي بيانها أوضحت الوزارة الجزائرية أن “وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب تلق ى اليوم بريدا إلكترونيا من نظيرته الإسبانية تيريزا ريبيرا تبلغه فيه بقرار إسبانيا القاضي بترخيص التدف ق العكسي عبر أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي. وحسب الوزيرة الإسبانية فإن الشروع في هذه العملية سيتم اليوم أو غدا “.

ولم يوضح البيان الجزائري البلد الذي سيستفيد من هذا التدف ق العكسي لكن سبق للحكومة الإسبانية أن أعلنت في فبراير أن ها ستساعد المغرب على “ضمان أمنه في مجال الطاقة” عبر السماح له باستيراد الغاز عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي “جي إم إي”.

ويومها قالت مدريد إن ه “سيكون بمقدور المغرب الحصول على الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الدولية، وإيصاله إلى مصنع لإعادة التحويل في شبه الجزيرة الإسبانية، واستخدام خط أنابيب الغاز المغاربي (جي إم إي) لنقله إلى أراضيه”.

ويندرج التهديد الجزائري بفسخ عقد توريد الغاز لإسبانيا في سياق توترات دبلوماسية متزايدة بين البلدين بسبب قضية الصحراء الغربية، المنطقة الصحراوية الشاسعة التي تسيطر الرباط على القسم الأكبر منها وتطالب جبهة البوليساريو الانفصالية باستقلالها مدعومة من الجزائر.

وعلى الر غم من اعتمادها الشديد على الغاز الجزائري، غي رت إسبانيا جذريا موقفها من هذه القضية الحساسة في مارس.

وبعد سنوات طويلة التزمت خلالها الحياد بشأن مصير مستعمرتها السابقة، أعلنت الحكومة الإسبانية في 18 مارس دعمها مقترح المغرب منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا تحت سيادته.

و”استغربت” الجزائر “الانقلاب المفاجئ” في الموقف الإسباني، واستدعت في اليوم التالي سفيرها في مدريد

Exit mobile version