Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الجزائر غير مستعدة للتعامل مع العرض السياسي للمغرب لهذا السبب

أشار الناطق باسم الحكومة المغربية السابق، الدكتور حسن عبيابة، إن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 22 لعيد العرش يعتبر فرصة لدولة الجزائر الشقيقة لإعادة العلاقات بين البلدين وبداية صفحة جديدة.

وأوضح عبيابة : “أن تخصيص الملك جزءا هاما لخطاب العرش عن دعوة الجزائر إلى فتح مستقبل جديد مع المغرب هو مبادرة تاريخية، عبرت كل الحدود المغلقة والخلافات القائمة، إدراكًا من المغرب أن ما مر من الوقت كان هدرا للتنمية وخسارة كبيرة البلدين على أكثر من مستوى، وأنه يجب على الأشقاء في الجزائر أن يدركوا أن فتح الحدود مع المغرب وإعادة العلاقة الطبيعية بين البلدين هي جزء من حل مشكل الجزائر الجديدة، وستكون جرأة لتغيير سياسية الجوار في النظام السياسي الجزائري”.

وأبرز أن الجزائر غير مستعدة للتعامل مع هذا العرض السياسي الاستراتيجي الكبير، الذي أقترحه الملك بحمولته التاريخية والسياسية.

وتابع بقوله: “مؤسسات الدولة الجزائرية تعاني من ضعف في المشروعية السياسية، فالانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية مرت بدون ناخبين، والشعب الجزائري قاطع الانتخابات جماعيا، وبالتالي فإن السياسية المركزية للجزائر ضعيفة لا تسطيع اتخاذ قرار تاريخي ومسايرة المغرب الذي يتمتع بقوة سياسية مركزية قوية تمكنه من أخذ القرارات في الوقت المناسب، والتعامل مع الأحداث الدولية بوعي ويقظة في نفس الوقت”.

وفيما يتعلق بالموقف الجزائري الذي أشار أكر من مرة إلى أن الأزمة هي بين المغرب والبوليساريو، وأنها ليست طرفا، أشار عبيابة إلى أنه بعد أكثر من 40 سنة يمكن القول أن المشكل الحقيقي أصبح حاليا بين الجزائر وجبهة البوليساريو.

وأضاف: “الجزائر تورطت في تبني جبهة البوليساريو، ولم تتمكن من التخلص منها في الوقت المناسب اعتقادا منها أن مشروع جبهة البوليساريو سيرى النور في يوم من الأيام، في حين أن معمر القدافي كان ذكيا عندما فطن بأن مشروع جبهة البوليساريو فشل، وتخلى عن دعمه، وهو الداعم له في البداية”.

Exit mobile version