مواطنون مغاربة عزّل في مواجهة “النظام الجزائري”. الطريقة التي تعاملت بها الدولة الجزائرية تفيد أنها دولة نازية، خصوصا وأنها بعد أن قتلت هؤلاء الأبرياء شاهدنا في الجزائر احتفالات وكأنهم انتصروا على جيش عدو.
سكت النظام العسكري الجزائري (ذو الواجهة المدنية) دهرا ونطق كفرا. ليته اكتفى بإعدام أبرياء في عرض البحر لكنه قام بتبريرات كاذبة. طبعا ما كان له ليبرر ذلك وهو الذي احتفى بالانتصار الوهمي، لولا أنه وجد نفسه في ورطة دولية، لأنه خالف القوانين الدولية في هذه الحالات.
ومن جنون هذا النظام، الذي لم يعد يوجد له مثيل في الدنيا أنه قام بمحاكمة سريعة للشاب الذي نجا من الموت وتم اعتقاله في عرض البحر، حيث تم الحكم عليه في أسرع محاكمة في التاريخ بـ18 شهرا سجنا نافذا، وهو أمر لا يقع حتى في المحاكم العسكرية الميدانية، لكنه موجود عند النظام العسكري الجزائري.
واحدة من أكبر الجرائم التي ارتكبها النظام الجزائري هي إطلاق الرصاص على أشخاص في عرض البحر، وهم مواطنون عزل، عوض المبادرة، كما هو متعارف عليه عالميا، لتقديم الإغاثة لأشخاص تائهين في مياه البحر ومساعدتهم، في انتهاك جسيم للمعايير الدولية والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ليس غريبا على نظام يحتجز آلاف الصحراويين في خيم فوق الأراضي الجزائرية ليتاجر بهم، ويقوم باسمهم بـ”السعاية الدولية” قصد جلب المساعدات الإنسانية، ليتم بيعها في السوق السوداء ووضع عائداتها في حسابات الجنرالات بالخارج، كما يستغلهم لخلق التوتر بالمنطقة ولم يتعب من ذلك، ويصرف ملايير من عائدات النفط والغاز في المؤامرة ضد جاره، الذي لا يصدر عنه أي سوء بل هناك التزام ملكي وعلى أعلى مستوى وعلني بأن الشرور لا يمكن أن تصل إلى الجزائر من الحدود المغربية.
حتى من باب الرجولة العربية، ليس أخلاقيا ولا من المروءة الاستقواء على شباب ليس بأيديهم شيء نهائيا سوى أنهم كانوا يلعبون في منطقة معروفة بذلك، وتاهوا في عرض البحر، ويحدث هذا أيضا من الطرف الآخر لكن لم يحدث أن تمت معاملة الجزائريين بمنطق الانتقام.
الدولة المغربية في شخص جلالة الملك ليس لها منطق انتقامي تجاه الجزائر، حيث قال جلالته في خطاب العرش إن العلاقات بيننا وبين الجزائر مستقرة ونتطلع إلى أن تصبح أفضل.
لماذا هم مصرون على أن يكونوا عدوانيين؟ إنه الفرار إلى الأمام في ملف الصحراء المغربية، حيث لا يريدون أن يكونوا نهائيا على وفاق مع المغرب حتى لا يتم إحراجهم في ملف حشروا فيه أنفسهم ظلما وعدوانا، ومات من صنعه وذهب إلى مصيره الأبدي ومر على موته 45 سنة، وبالتالي فإن الاستمرار في العداوة والحقد ومحاولة تمريرها عبر المخطط التعليمي مثلما كانت تفعل النازية.
الجزائر: همجية نظام ونازية دولة
