Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الحالة الوبائية تتجاوز “مرحلة الخطر”

كشف معاذ لمرابط منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، أن الموجة الحالية المتعلقة بمتحور “دلتا” باشرت منحى تنازليا منذ خمسة أسابيع، وأشار لمرابط، بخصوص الحالة الوبائية لفيروس كوفيد-19 بالمملكة، أن ” هذا التحسن من المنتظر أن يستمر خلال الأسبوع المقبل، ما لم يحدث تحول مفاجئ”، مردفا أن “المغرب يمر من المستوى الأحمر إلى المستوى البرتقالي”.
وشدد لمرابط، على أنه بعد ثمانية أسابيع متتالية من عدد مرتفع للإصابات بالفيروس، “مستوى خطر أحمر”، مر المغرب إلى المستوى المعتدل للعدوى بالفيروس “مستوى خطر برتقالي”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ثلاث جهات بالمملكة صارت في المستوى الأخضر، وخمس جهات في المستوى البرتقالي، فيما تظل أربع جهات في المستوى الأحمر، وبخصوص معدل الوفيات، أوضح لمرابط أنه تراجع هذا الأسبوع بنسبة 23 في المئة بالمقارنة مع الأسبوع الماضي، مشيرا إلى تسجيل ما مجموعه 1.039 حالة حرجة خلال هذا الأسبوع أيضا.
وأبرز من جهة أخرى أن “معدل الاختبارات المسجلة هذا الأسبوع، على المستوى الوطني، بلغ 392 اختبار عن كل 100.000 نسمة”، معتبرا أن هذا المعدل “يتماشى مع التوصيات الدولية، التي تشترط على الأقل 300 اختبار عن كل 100 ألف نسمة أسبوعيا”.
وأشار لمرابط كذلك إلى أن عدد الحالات الأسبوعية في تراجع مستمر: “41 حالة عن كل 100 ألف شخص، بعدما بلغت ذروتها “181 حالة عن كل 100 ألف شخص” ما بين الثاني والثامن من غشت الماضي”.
وحسب لمرابط دائما، فإن نسبة تكاثر فيروس كوفيد-19، إلى حدود 19 شتنبر 2021، بلغت 0.91 “0.01 -/+”، بينما تواصل نسبة الحالات الإيجابية تراجعها “10.33 في المئة”، وهي النسبة الأكثر انخفاضا منذ تسعة أسابيع، وخلص لمرابط على أهمية التلقيح، والإجراءات الوقائية الفردية والجماعية، وكذا الاحترام الصارم للبروتوكول الوطني للعلاج.
من جهته دعا البروفيسور عز الدين إبراهيمي عضو اللجنة العلمية، إلى تخفيف قيود حالة الطوارئ الصحية ضد “كورونا”، قائلا ” أنه لا يفهم سبب عدم رفع أو تخفيف القيود عن مجموعة من القطاعات”، حيث اعتبر ” أن ذلك يفقد المصداقية ويطعن في المقاربة العلمية المغربية”.
وشدد إبراهيمي، على أنه يجب أن نجرأ على العودة لحياة شبه عادية تدريجيا، فبعد تجاوز 60 في المئة من الملقحين الذين تتجاوز أعمارهم 12 سنة “20 في المئة من الساكنة” و قريبا 70 في المئة، فقد بات واضحا أن الأغلبية قد تلقحت و تريد العودة إلى حياة شبه طبيعية، وتساءل البروفيسور “إلى متى ستستمر هذه القيود “وهل ننتظر وصول موجة أخرى لفعل ذالك، أو حتى تتدهور الحالة الوبائية، أو تظهر سلالة جديدة”، موضحا أنه لن يكون هناك عالم بدون كوفيد، وينبغي التعايش مع الفيروس.
ونبه ابراهيمي، إلى أن المؤشر الحقيقي الذي يجب أخده بعين الاعتبار عن مدى صمود المنظومة الصحية هو نسبة ملأ أسرة الإنعاش ليس فقط وطنيا بل جهويا و محليا، فبمقارنة أعداد وفيات الحسيمة و بني ملال بالرباط تبين أنه بفضل العرض الصحي المتوازن في الرباط، فنسبة الوفيات أقل بكثير من مدن الحسيمة و بني ملال، و هذا يدل على أن تباين العرض الصحي بين مدننا، ربما يكون سببا في عدم صمود المنظومة.
وشدد إبراهيمي على أن تسريع وتيرة التلقيح يبقى السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، خاصة الاشخاص المسنين أو ذوي الأمراض المزمنة الذين تخلفوا عن الجرعة الأولى أو الثانية، الذين ولو بقيت منهم قلة، فهم يشكلون خطرا على صمود المنظومة الصحية.

Exit mobile version