دخل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في مباحثات مع مدير العمليات لمنطقة المغرب العربي ومالطا بالبنك الدولي، بعد فشل استراتيجيات دعم القطاع الفلاحي المتضررة من أزمة كورونا و الجفاف و المقاولات المتضررة من الأزمة، حيث قال هينتشل، في تصريح للصحافة، إن هذا اللقاء ركز على مواضيع مهمة من بينها على الخصوص الوضع في المغرب والعالم في أعقاب تداعيات الأزمة في أوكرانيا على أسعار الطاقة، فضلا عن تأثير الجفاف، وأضاف أن المباحثات تمحورت أيضا حول مختلف الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للتعامل مع هذا الوضع، وكذا بشأن دعم البنك الدولي.
وذكر هينتشل بأن برنامج البنك الدولي مع المغرب ينبني على ثلاث دعامات، منها دعم الأسر ذات الهشاشة في مجال خدمات الصحة والتعليم، وأبرز أن الدعامة الثانية تتعلق بالفلاحة والعالم القروي، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هناك مشروعا مهما للري في طور المصادقة عليه من قبل البنك الدولي لمواجهة ندرة المياه، أما الدعامة الثالثة، يشير هينتشيل، فتهم مشاريع لدعم استراتيجية التنمية الفلاحية بالمغرب “الجيل الأخضر”.
من جهته أكد المفوض الأوروبي لشؤون التوسع وسياسة الجوار في الاتحاد الأوروبي أوليفر فارهيلي، إرادة الاتحاد الأوروبي المتعلقة بتعزيز التعاون مع المغرب من أجل دعم المقاولات المغربية الصغرى والمتوسطة ، وقال فارهيلي خلال جلسة عمل مع رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب اشكيب لعلج، “نحن على استعداد للتعاون معكم، خاصة في مجال التحول إلى الطاقة الخضراء، وتسهيل المبادلات التجارية، والرقمنة، ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة”.
و ذكر المفوض الأوروبي بالإعلان الذي صدر مؤخرا عن رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، لاستثمار 1,6 مليار أورو من أجل تعزيز التحول الأخضر والرقمي للمملكة.
من جانبه، أشار لعلج إلى أن هذه الجلسة تأتي في الوقت المناسب لمناقشة الدور الأساس الذي يمكن أن تلعبه العلاقات بين المقاولات المغربية والأوروبية لتطوير أكثر لعلاقات حسن الجوار، ووصل أن “نظرائنا الأوروبيين مقتنعون أيضا بهذا. وفي هذا الإطار دخلنا بالفعل في علاقة مع منظمة أرباب الأعمال الأوروبية “بيزنيس يوروب” (Business Europe)، بطلب مشترك من السياسيين للارتقاء بعلاقاتنا التجارية والاستثمارية “.
و أشاد لعلج بجودة العلاقات بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب والمفوضية الأوروبية، فضلا عن تعاونهما في عدة محاور، خاصة تعزيز ريادة الأعمال، مستشهدا بإطلاق منصة “انطلاقة” التي تهدف إلى مساعدة حاملي المشاريع المغاربة حتى يتمكنوا من النجاح في تجاربهم في ريادة الأعمال.
وقال إن بلدنا اليوم يرسم مساره على طريق ليبرالي ، مضيفا أن السيدة أورسولا فون دير لاين أكدت ذلك، خاصة مع استثمار 6ر1 مليار أورو من أجل تطوير شراكة خضراء، تركز على الطاقة والشراكة الرقمية لتكثيف التواصل بين مجتمعاتنا وأسواقنا، حضرت هذا اللقاء السفيرة فوق العادة ومفوضة الاتحاد الأوروبي لدى المغرب باتريسيا بيلار لومبارت كوساك، إلى جانب رؤساء اللجان في الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
