Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الحكومة مطالبة بتشكيل خلية أزمة لمواجهة فيروس كورونا

كشفت مديرية الأوبئة بوزارة الصحة، على أن المغرب ليس بمنأى من دخول فيروس “كورونا”، موضحة، أن الفيروس يمكن أن ينتقل عبر أحد المسافرين، من الذين لم تظهر عليهم علامات المرض من إرتفاع الحرارة عند مروره بالمطار أو الميناء، حيث كشفت المديرية، أن بعض الحالات تعتبر خزانا للفيروس يستمر داخل جسد المصاب حوالي 20 الى 25 يوما، مؤكدة أن “مخطط الرصد الوبائي جاء لتتبع الحالات المشتبه في حملها للفيروس”.

وتُساءل الإجراءات المكثفة لمواجهة فيروس كورونا، الحكومة في عدم تشكيل خلية أزمة مشكلة من المصالح الصحية والأمنية والقطاعات الحكومية المعنية، للتنسيق في مواجهة الفيروس، ورصد الحركة على مستوى الموانئ والمطارات، وتشديد الحراسة ببؤر التهريب لمنع الحركة السرية والعشوائية، فيما تهتم المصالح الأمنية والجمركية والعسكرية بحماية الحدود، حيث منع المغرب دخول بعض البواخر الصينية المحملة بالسلع، كما تم منع دخول باخرة للمسافرين قادمة من مدينة جنوة الايطالية، الى حين إجراء الفحص على المسافرين والطاقم، للسماح بالدخول لى الأراضي المغربية.

و فعلت المصالح الصحية بالمغرب مخطط الرصد الوبائي، لمواجهة فيروس “كورونا”، والتحقق من الحالات المصابة بالفيروس “القاتل”، وجهزت مجموعة من الغرف الاستشفائية المخصصة لاستقبال حالات مشتبه في حملها للفيروس على مستوى كل عمالة وإقليم، وجهزت أطقم الوقاية المدينة بألبسة وتجهيزات خاصة للتنقل ونقل الحالات المشتبه فيها بـ”كورونا”، كما عملت وزارة الصحة، على جلب تحاليل مخبرية خاصة بالفيروس الجديد من منظمة الصحة العالمية، لإجراء الإختبارات المخبرية والتحاليل اللازمة على العينات المؤخودة من الحالات المشتبه لحملها للفيروس، حيث أوضحت مديرية الأوبئة، أن “المغرب يتوفر على مختبرين أساسيين مشهود لهما بالكفاءة العلمية، وهما مختبر باستور بالدار البيضاء ومختبر بالرباط”.

و كشفت وزارة الصحة، أن المغرب سجل 19 حالة محتملة بالإصابة بفيروس “كورونا”، حيث بينت التحاليل أنها لا تحمل الفيروس، وكشف مسؤول بوزارة الصحة، على “أنه في حال تسجيل أي حالة تحمل الفيروس، سيتم الإعلان رسميا عنها “ولا مصلحة لنا في إخفاء وجود حالات كورونا”.
وكشف محمد اليوبي مدير الأوبئة في وزارة الصحة، في تصريح صحفي، على أن المغرب يراقب مئات المسافرين في المطارات والموانئ، موضحا أن المراقبة بقياس الحرارة تقتصر على المسافرين القادمين من دول انتشار كورونا، مثل الصين ودول كوريا الجنوبية وإيطاليا، مؤكدا أن المغرب لم يضع إلى حد الآن أي تقييد لحرية التنقل وحركة المسافرين بسبب الفيروس.
ووفرت وزارة الصحة، غرف خاصة للتكفل بالحالات المشتبه في حملها للفيروس في كل مستشفى جهوي، وتم تجهيز المختبرات المعتمدة ، بمختبري الرباط ومختبر باستور في الدار البيضاء، كما تم وضع معايير لتحديد الحالات المحتمل إصابتها بالفيروس وتم تحديد إجراء التبليغ الفوري.
وذكرت وزارة الصحة ، أن الحالة المشتبه فيها يتم استقبالها في المستشفى في الغرف الخاصة، ويتم استخلاص عينات من الفم والأنف تخضع لتحاليل بين ثلاث الى أربع ساعات، قبل التحقق من كون الحالة لا تحمل فيروس كورونا، ويتم نقل العينات بسيارة خاصة إذا كانت الحالة بعيدة عن الرباط أو الدار البيضاء.
وكشف محمد اليوبي مدير الأوبئة في وزارة الصحة ، “أن المغرب يتوفر على مخطط منذ سنة 2015، عند ظهور بعض الفيروسات، مؤكدا أن المخطط تم تحيينه اليوم لمواجهة فيروس كورونا”، منبها الى أن الحديث عن الوفيات بسبب كورونا في العالم ينمي الخوف، في حين يتم إغفال الحديث عن الحالات التي شفيت وعددها 33 ألف حالة عالميا.

Exit mobile version