أظهرت مبادرة عبد اللطيف الحموشي المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، في صرف منح مالية لأرامل و متقاعدي الأمن الوطني للمساعدة على مصاريف عيد الأضحى، عن الحس الإنساني للمسؤول الأمني الأول، وتفعيله لمبادئ و قيم التآزر و التضامن داخل المؤسسة الأمنية، والحرص على جعل المؤسسة الأمنية فضاء للتعاون و العمل المشترك بطابع إنساني و أخوي، وتظهر هذه المبادرة الإنسانية التي قام بها عبد اللطيف الحموشي عن الفعل التضامني و الحس الإنساني بعيدا عن الصرامة المعروفة في المسؤول الأمني تجاه تنفيذ القوانين و الدفاع عن حوزة الوطن وحماية المواطنين، والقسوة في محاربة الفساد و المفسدين.
وجاءت المبادرة الإنسانية التي اعطت الوجه الآخر للمسؤول الامني بعيدا عن الصرامة و القسوة، حيث باشرت المديرية العامة للأمن الوطني من خلال مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، بداية الأسبوع الجاري، صرف منحة مالية استثنائية لفائدة 4166 مستفيدة ومستفيدا من بين أرامل ومتقاعدي أسرة الأمن الوطني، خصوصا ممن تقتضي ظروفهم الاجتماعية والمعيشية الاستفادة من مثل هذا الدعم المادي.
وجرى صرف هذا الدعم المباشر بشكل فعلي من قبل المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع الصندوق المغربي للتقاعد، وذلك في إطار شراكة مؤسساتية اعتمدت على تقييم دقيق وموضوعي للاحتياجات وللإكراهات التي تعاني منها الفئات المستفيدة، خصوصا متطلبات أيتام موظفي الشرطة بمناسبة عيد الأضحى.
وتدخل هذه الالتفاتة الإنسانية المرتبطة برمزية “عيد الأضحى” وقيم التكافل الاجتماعي، في سياق تعزيز المبادرات التي تقوم بها المديرية العامة للأمن الوطني من أجل ترسيخ مبدأ المواكبة الاجتماعية لمنتسبي الأمن الوطني وأفراد أسرهم وذوي حقوقهم، بحيث عرفت السنوات الأخيرة عدة مبادرات مماثلة سواء خلال المناسبات الدينية أو بصدد الحالات الاجتماعية والصحية التي تستلزم الدعم المادي والاجتماعي.
وكان عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، قد أصدر تعليماته إلى المصالح المركزية المختصة بضرورة التنسيق مع مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، وذلك من أجل بذل عناية خاصة تجاه فئة أرامل ومتقاعدي أسرة الأمن الوطني، بشكل يضمن تمكينهم من جميع المساعدات المادية والدعم المعنوي الممكن.
الحموشي بين الحس الإنساني و الصرامة
