Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الحوار والتسامح الديني رؤية ملكية تترجم القيم الأصيلة للشعب المغربي

قال الخبير البرازيلي في العلاقات الدولية، ألتير دي سوزا مايا، إن سياسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في تعزيز الحوار والتسامح الديني تعكس القيم الأصيلة والعريقة للشعب المغربي.

وقال الباحث والكاتب البرازيلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المؤتمر البرلماني حول الحوار بين الأديان، المنعقد بمراكش (13-15 يونيو) تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يؤكد هذا الاختيار الإرادي الذي لا رجعة فيه والذي كرس في عهد جلالته تشبث المغرب بتعزيز السلام وإسلام الوسطية والاعتدال.

بالنسبة إليه فإن، “المغرب بلد ذو أغلبية مسلمة جعلت احترام التنوع الديني مبدأ ثابت ا ، وفق ا لإرادة شعبه الثابتة وقناعاته”. وأضاف أن “جلالة الملك محمدا السادس، منذ بداية عهده ، أدرك وترجم إلى أفعال إرادة شعبه الذي اختار طريق السلام والازدهار والحوار بين الأديان “.

وتابع السيد ألتير مايا أن عهد جلالة الملك تميز بحقائق تكشف عن هذا الارتباط ، مثل “زيارة البابا فرنسيس إلى المغرب ، والتي بالاضافة إلى تنظيم العديد من المنتديات في هذا الاتجاه، تعتبر دليلا على أن التعصب الديني لا مكان له في المملكة”.

ويعكس مؤتمر مراكش الذي يرفع شعار “الحوار بين الأديان: التعاون من أجل مستقبل مشترك”، الأدوار المهمة والمتعددة التي تضطلع بها المؤسسة التشريعية الوطنية ممثلة بمجلسي النواب والمستشارين، والتي تنهل من تاريخ المملكة العريق والحافل بالأحداث والس ير و النماذج المضيئة في مجال التسامح الديني والعيش المشترك.

ويشكل المؤتمر لحظة رفيعة لتثمين العمل المشترك بغية تحقيق التعايش المستدام وبناء مجتمعات أكثر سلاما وتسامحا، تعيشها مراكش الحمراء على مدى ثلاثة أيام، وتحتفي خلالها بالتنوع الثقافي والديني بجميع أشكاله، وتنير الطريق لمكافحة جميع أشكال التمييز وما يتصل به من تعصب وكراهية وتطرف وأعمال عنف ضد الناس على أساس أصلهم العرقي أو لون بشرتهم أو دينهم أو معتقدهم.

ويتطلع هذا المحفل الدولي الفريد من نوعه والذي ينظم بشراكة مع منظمة أديان من أجل السلام، وبدعم من تحالف الحضارات التابع لمنظمة الأمم المتحدة والرابطة المحمدية للعلماء، إلى إعادة التأكيد وتوطيد القيم والمبادئ المشتركة المتمثلة في السلام والإنسانية والأخوة والتعاون بين الثقافات والأديان والأمم، والتركيز على التعليم والعلوم بوصفهما أساسا هاما للسلام ووسيلة لمكافحة مختلف أشكال التعصب.

Exit mobile version