Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الحياة لا تتوقف بعد الزلزال: عملية كبيرة للإيواء وإعادة الإعمار (+صور)

الحياة عندما المغاربة ملكا وشعبا لا تتوقف عند لحظة الزلزال أو ما بعد الزلزال، ولكن إذا تسبب الزلزال في التوقف لبضعة دقائق فإن الحياة تم استئنافها مباشرة، وكان جلالة الملك محمد السادس قد أعطى التعليمات في الدقائق الأولى من أجل أن تتحرك الموارد البشرية واللوجيستكية للقوات المسلحة الملكية قصد مباشرة عمليات الإنقاذ وبناء مستشفيات ميدانية جراحية. وهي دلالة رمزية على أنه ينبغي أن نستأنف الحياة.
ففي الوقت الذي تتواصل فيه الجهود لاسترجاع بعض من مظاهر الحياة العادية بالمناطق التي ضربها الزلزال الذي خلف آلاف الضحايا من الشهداء والمصابين، يتجه التركيز نحو عملية إعادة الإعمار على خلفية هذه الفاجعة، حيث ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الخميس 14 شتنبر الجاري اجتماع عمل لتفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا.
هذه الخطوة الحكيمة تم استشعار أثرها عبر المملكة، حيث القت استحسان المتضررين وعامة الشعب على حد سواء، الذين رأوا فيها تذكيرا بالعناية المولوية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لرعاياه.
ويدخل هذا الاجتماع ضمن استمرارية التعليمات المولوية السامية التي أعقبت الهزة الأرضية والتي حرصت على تعبئة كافة الإمكانيات ليتم إنقاذ ومساعدة الأسر والأفراد المتضررين.
وقد خصص هذا الاجتماع من أجل إعطاء الانطلاقة لبرنامج إعادة الإيواء الذي يهم المساكن التي انهارت كليا أو جزئيا بالأقاليم المتضررة، إضافة إلى مبادرة للإيواء المؤقت تأخذ بعين الاعتبار الظروف المناخية المرتقبة.
وجدير بالذكر أن هذه البرامج متعددة الأبعاد، حيث ستتم “على أساس دفتر للتحملات، وبإشراف تقني وهندسي بانسجام مع تراث المنطقة والذي يحترم الخصائص المعمارية المتفردة،” ولن تقتصر على إصلاح الأضرار التي خلفها الزلزال فقط، بل ستروم أيضا إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة بشكل عام.

وقد أكد صاحب الجلالة في هذا الاجتماع على تعليماته السامية بأن تكون الاستجابة سريعة وناجعة واستباقية مع الحرص على احترام كرامة الساكنة.
وفي هذا الصدد، أولى جلالته أهمية كبرى أيضا لموضوع الأطفال اليتامى الذين فقدوا أسرهم جراء الزلزال، حيث أعطى، نصره الله، أوامره السامية بإحصاء هؤلاء الأطفال ومنحهم صفة مكفولي الأمة. هذا الاجتماع وغيره من الجهود التي تم تسخيرها ومنذ الساعات الأولى التي أعقبت الزلزال، شاهد على قدرة المغرب بجميع مكوناته على الصمود في وجه الأزمات وتجاوزها، بفضل القيادة الرشيدة والمتبصرة لجلالة الملك، وتلاحم جميع مكونات المملكة.

لقد تم اتخاذ جميع التدابير، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لإيواء الساكنة المتضررة من الزلزال الذي هز عدة مناطق بالمملكة، وحمايتهم، على الخصوص، من احتمال سوء الأحوال الجوية، حسبما علم لدى عدة مصادر متطابقة في عين المكان.
وهكذا، تم نصب الخيام في كافة القرى المتضررة من الزلزال، خاصة بجماعة أداسيل بإقليم شيشاوة، إحدى المناطق الأكثر تضررا من هذه الكارثة الطبيعية.
وبفضل جهود كافة المتدخلين، تسجل المصادر ذاتها، تمت إعادة إيواء جميع السكان، الذين انهارت منازلهم كليا أو جزئيا بسبب الزلزال، في خيام تقيهم من أي سوء للأحوال الجوية.

وتم رصد نفس الزخم من حيث إعادة إيواء السكان في القرى والدواوير الأخرى المتضررة من الزلزال. وقد لاقت هذه الجهود استحسانا كبيرا من قبل المستفيدين الذين انهارت منازلهم أو أصيبت بتصدعات.
وفي تصريحات صحفية أشاد العديد من السكان بالرعاية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يحيط بها كافة المواطنين في مختلف الظروف.
كما أعربوا عن ارتياحهم للاستجابة القوية والسريعة والاستباقية للسلطات العمومية قصد إيواء السكان المتضررين وحمايتهم من الظروف المناخية غير المستقرة في هذه المنطقة الجبلية.

ويتم الوصول إلى القرى والدواوير المتضررة بفضل التعبئة النموذجية والمتواصلة للسلطات المحلية، والقوات المسلحة الملكية، ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، والهلال الأحمر المغربي، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، وعناصر الوقاية المدنية، إلى جانب باقي المتدخلين.
وبفضل هذه الجهود الجبارة، تمت في غضون ساعات قليلة بعد وقوع الزلزال، نقل المساعدات الغذائية، جوا وبرا، إلى الساكنة المتضررة.

Exit mobile version