Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

 الخمول البدني يشكل تهديداً صامتاً للصحة العامة حول العالم

أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا جديدًا يوم أمس، يكشف عن أن ثلث البالغين في العالم، وهو رقم يتزايد، لا يمارسون نشاطًا بدنيًا كافيًا، مما يشكل تهديدًا كبيرًا لصحتهم البدنية والنفسية. وفقًا لدراسة نُشرت حديثًا، يجب على الأفراد ممارسة التمارين المعتدلة لمدة لا تقل عن 2.5 ساعة في الأسبوع، أي 22 دقيقة يوميًا، ولكن يفشل 31% من الناس في الوفاء بهذا الحد الأدنى.

التقرير أكد أن ما يقرب من 1.8 مليار شخص بالغ حول العالم معرضون لخطر الإصابة بأمراض مزمنة خطيرة مثل السكري من النوع الثاني، والسكتة الدماغية، والأمراض القلبية، والسرطان، بسبب النشاط البدني المفقود.

تبين الدراسة أن معدلات الخمول البدني تختلف حول العالم، حيث تسجل أعلى نسب في مناطق آسيا والمحيط الهادئ ذات الدخل المرتفع، حيث يصل إلى 48%، تليها جنوب آسيا بنسبة 45%. في المقابل، تقل النسبة إلى أقل من 10% في بعض الدول الأفريقية وأوقيانيا والدول الغربية ذات الدخل العالي.

أشار التقرير إلى وجود فجوات بين الجنسين والأعمار في معدلات الخمول البدني، حيث يتفوق النساء على الرجال بنسبة 34% مقابل 29%. كما أكد التقرير أن كبار السن أقل نشاطًا بدنيًا مقارنة بالبالغين الآخرين، مما يبرز أهمية تعزيز النشاط البدني لهذه الفئة العمرية.

دعت منظمة الصحة العالمية الدول إلى تعزيز سياساتها لتشجيع النشاط البدني وتحفيز الأفراد على اعتماد أساليب حياة أكثر نشاطًا. وفي كلمته، أوضح الدكتور روديجر كريش، مدير تعزيز الصحة في المنظمة، أن الخمول البدني يشكل تحديًا كبيرًا للصحة العامة، مشددًا على ضرورة إيجاد حلول جديدة لتعزيز الحركة والنشاط بين الناس.

Exit mobile version