شدد محمد بنشعبون وزير الاقتصاد والمالية، أن ” برنامج دعم وتمويل المقاولات، تتجاوز أهدافه وطموحه المحور المحدد للتمويل، على اعتبار أنه يشكل فرصة ستساهم في التحول الهيكلي لاقتصاد البلاد.
وأبرز بنشعبون، خلال كلمته بحفل عرض الاستراتيجية المتعلقة بتنفيذ البرنامج المندمج للدعم والتمويل المقاولاتي، أول امس الاثنين بالرباط، أمام الولاة والمسؤولين الجهويين لمراكز الإستثمار، ورؤساء الغرف المهنية، وممثلي الأبناك، وﺍﻹﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮب، بحضور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووالي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، أن هذا البرنامج الذي جاء عقب خطاب الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الخريفية، يخلق ظروفًا جديدة لتحقيق تكامل اجتماعي أكبر بين الشباب.
وأكد الوزير، على أن البرنامج يهدف إلى تحفيز الشباب وتشجيعهم على القيام بأعمال تجارية ودعمها على نحو مستدام، مشيرا الى أن غاياته ليست محدودة أو قصيرة الأمد بل على العكس، وأشار بنشعبون، الى أن جميع الفاعلين الاساسيين في البرنامج سيضاعفون جهودهم لمواجهة التحديات، ولانجاح البرنامج والخروج بالنتائج الايجابية المنتظرة .
و أكد والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، على أن جميع الحجج والاشارات تدفع الى التفاؤل ببرنامج دعم وتمويل مقاولات الشباب.
وأفاد الجواهري في كلمته بحفل تقديم برنامج دعم وتمويل الشباب حاملي المشاريع، أن هناك عدد من المؤسسات البنكية التي شرعت في العمل بالبرنامج وهناك اخرى في طور دراسة الملفات التي استقبلتها، موضحا “سنضع يدا في يد وسنبذل جهودنا لاخراج المشاريع الى أرض الواقع مؤكدا ” أن جميع الفاعلين المعنيين بالبرنامج سواء القطاع البنكي والمؤسسات العمومية وكذا من طرف المواطنين المستفيدين، مطالبون بالانخراط الإيجابي في هذا البرنامج والعمل على الوفاء بالتزاماتهم لانجاحه وللخروج بالنتائج المنتظرة.
و احتضن مركز التدريب التابع لبنك المغرب لقاء يهمُ البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات الذي أطلقه الملك محمد السادس قبل أيام، حضره وزير الاقتصاد والمالية، محمد بنشعبون، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووالي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، ورئيسة مجلس إدارة صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، دنيا الطعارجي، ورئيس المجموعة المهنية لبنوك المغرب، عثمان بنجلون.
وقال محمد بنشعبون وزير الإقتصاد والمالية، إن الدعم لا يساعد فقط على تحويل الأفكار إلى مشاريع فعالة، بل يساهم في مرحلة ما بعد الإنشاء، مبرزا ضرورة تعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والمجتمع المدني لإنشاء البنية التحتية للدعم المهني، وأوضح” أن البرنامج تتجاوز فلسفته قضية التمويل فقط، بل فرصة قد تساهم في التحول الهيكلي لاقتصادنا، عبر إنتاج نموذج خاص بنا، ويساهم أيضا في تحقيق التكامل الإجتماعي بين الشباب لأنه سيخلق لنا مشاريع جديدة، مما سيؤدي إلى تحسين مؤشرات التنمية، وتقليل التباين الإقتصادي، كما أنه مصمم وفق مقاربة تشاركية.
وكان محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، وعبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، وحسن بوبريك، رئيس هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، ومحمد حسن بنصالح، رئيس الجامعة المغربية لشركات التأمين وإعادة التأمين، والمجموعة المهنية لبنوك المغرب، وقعوا يوم الخميس 13 فبراير 2020 بالرباط، على اتفاقية تم بموجبها تخفيض مهم لأقساط التامين لفائدة المستفيدين من برنامج “انطلاقة”، المتعلق بالبرنامج المندمج لدعم تمويل المقاولات
و تلتزم شركات التأمين وإعادة التأمين بتطبيق نسبة قسط سنوية لا تتجاوز 0.10 في المائة خارج الضريبة، المحتسبة من راس المال المتبقي من قروض برنامج “انطلاقة”. ومن جانبها، تلتزم البنوك بالتخلي عن عمولة الامتلاك في عقود التأمين الخاصة بالتأمين، حيث تكفل هذه الاتفاقية إجراءات ميسرة من أجل الاكتتاب والتعويض، تسمح بتسريع الحصول على القرض وتمكن من تعويض تلقائي في حالة وفاة أو عجز المؤمن له، وفق ما أورده بلاغ سابق لبنك المغرب.
ويهدفُ البرنامج المندمج لدعم تمويل المقاولات إلى تقديم مجموعة جديدة من منتوجات التمويل لفائدة كل من المقاولات الصغيرة جدا والشباب حاملي المشاريع، والعالم القروي، والقطاع غير المهيكل، بالإضافة إلى المقاولات المصدرة. كما يرمي إلى إطلاق دينامية جديدة كفيلة بتشجيع روح المبادرة وإحداث المقاولات وتعزيز الإدماج السوسيو-اقتصادي للشباب، لاسيما في العالم القروي.
الداخلية تجمع الولاة ومدراء مراكز الاستثمار للدفع ببرنامج “إنطلاقة”
