باشرت وزارة الداخلية على مستوى جميع المصالح الخارجية بالجهات و الأقاليم، عقد لقاءات تشاورية لنزيل مخططات عمل لتنفيذ المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد، وتفعيل لجان اليقظة لمواجهة موجات البرد، حيث وجهت التعليمات الى الولاة و العمال بالجهات التي تعاني من موجات البرد الخطيرة و القاسية، الى عقد اجتماعات لتدارس التدابير والتدخلات الاستباقية المتعلقة بمواجهة تداعيات موجة البرد، حيث عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة لمواجهة موجة البرد ، ببني ملال، اجتماعا خصص لتدارس التدابير والتدخلات الاستباقية المتعلقة بمواجهة تداعيات موجة البرد على مستوى الإقليم، وترأس هذا الاجتماع والي جهة بني ملال خنيفرة، خطيب الهبيل، بحضور ، على الخصوص، رؤساء الجماعات الترابية والمصالح الخارجية المعنية.
وأكد والي الجهة، على الأهمية البالغة لهذا الاجتماع الذي يندرج في إطار تفعيل المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد، مبرزا أن هناك 75 دوارا وتجمعات سكنية تابعة لتسع جماعات ترابية تتواجد كلها بمناطق تتميز بصعوبة الولوج وقساوة المناخ مما يجعلها معرضة للعزلة خلال هذا الشتاء بسبب التساقطات الثلجية، ودعا إلى مضاعفة الجهود وتنسيق التدخلات من أجل ضمان تتبع وضعيات النساء الحوامل القاطنات بالدواوير المهدد بالعزلة، والعمل على توفير حطب التدفئة بالمؤسسات التعليمية، وتوفير الأغطية بالداخليات ودور الطالب، وإيواء الأشخاص بدون مأوى بمراكز الاستقبال.
و شدد على إعداد برنامج لتوزيع المؤن الغذائية والأغطية على الساكنة بالدواوير والمناطق التي قد تتأثر بموجات البرد خلال هذا الشتاء، ووضع رهن اشارة ساكنة المناطق المتضررة جراء تأخر التساقطات المطرية، أعلاف الماشية .
و استعرض عدد من رؤساء المصالح المعنية الخطوط العريضة لبرامج التدخل المعتمدة لهذه الغاية والتي تتميز بطابع الاستيباقية والتنسيق مع جميع الأطراف المعنية، وتروم هذه المخططات تعزيز الفرق الطبية، وتوفير مخزون الأدوية بالمراكز الصحية الأقرب لساكنة المناطق التي انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة ، وتعبئة آليات إزاحة الثلوج وتوفير الموارد البشرية اللازمة ، وتوزيع حطب التدفئة على المؤسسات التعليمية ، وكذا استقبال الأشخاص بدون مأوى بالمراكز ، بالإضافة الى توفير الأعلاف المدعمة لمربي الماشية، ولضمان تدبير جيد وناجع لعملية مواجهة تداعيات موجات البرد على مستوى الإقليم، أكد والي الجهة أيضا على أهمية عقد اجتماعات منتظمة للجان المحلية لليقظة قصد تحديد الإكراهات التي تواجه التدخلات في ما يتعلق بفك العزلة والصحة والتعليم والفلاحة وغيرها، وإيجاد الحلول الضرورية لها.
كما دعا والي الجهة اللجان المحلية لليقظة إلى إعداد تقارير مفصلة حول الاشكالات التي يصعب تسويتها محليا وإحالتها على اللجنة الإقليمية قصد تدارسها، و ذكر والي الجهة بالأهمية البالغة لهذا الاجتماع الذي يندرج في اطار تفعيل المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد، مشيرا الى أن المناطق المهددة بموجة البرد بإقليم بني ملال، تشمل حوالي 75 دوارا وتجمعا سكنيا بـنفوذ 09 جماعات ترابية، كلها تقع في مناطق تتميز بوعورة التضاريس وبقساوة المناخ، مما يجعلها مهددة بالعزلة في فصل الشتاء بسبب تساقط الثلوج.
و دعا الى مضاعفة وتنسيق الجهود لتتبع حالة النساء الحوامل القاطنات بالدواوير التي يمكن أن تتعرض للعزلة، وتوفير حطب التدفئة بالمؤسسات التعليمية، والأغطية اللازمة بالداخليات ودور الطالب وإيواء الأشخاص بدون مأوى في أماكن آمنة، وإعداد برنامج لتوزيع المؤن الغذائية والأغطية على الأسر المتواجدة في الدواوير والمناطق المهددة بالعزلة والمعرضة للضرر خلال فصل الشتاء، وتوفير الأعلاف للماشية بهذه المناطق التي تضررت بتأخر التساقطات هذه السنة.
وتمحورت تدخلات رؤساء الجماعات الترابية، حول القضايا المتعلقة بتوفير الكميات الكافية من حطب التدفئة بالمؤسسات التعليمية الفرعية وبمستودعات حطب التدفئة، والاطعام بدور الطالبة، وتوفير الأدوية خاصة تلك المتعلقة بالأنفلوانزا الموسمية والغدة الدرقية؛ وكذا توفير الكميات اللازمة من الأعلاف لمربي الماشية وتقوية شبكة الاتصالات بالمناطق الجبلية؛ حيث عبر الجميع عن استعدادهم للمساهمة في الجهود المبذولة للتخفيف من آثار موجة البرد.
ولضمان تدبير جيد وناجع لعملية مواجهة الآثار السلبية لموجة برد محتملة بالاقليم، شدد والي الجهة على الحرص بعقد اجتماعات منتظمة للجن اليقظة المحلية لتحديد وتشخيص بدقة الاكراهات التي تواجه عمليات التدخل على مستوى فك العزلة والصحة والتعليم والفلاحة وغيرها…، وإيجاد الحلول الفورية اللازمة لها، واعداد تقارير مفصلة بخصوص الاشكالات التي يتعذر حلها محليا، وإحالتها على اللجنة الإقليمية لتدارسها وصياغة الحلول الملائمة لتجاوزها.
الداخلية تدعو الولاة والعمال لمواجهة البرد
