Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الدبلوماسية الملكية دبلوماسية عمل

يقوم المغرب، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ سنوات بجهود دبلوماسية مكثفة يسعى من خلالها إلى إعادة التموقع إزاء شركائه التقليديين والانفتاح على دول جديدة، في إطار تنويع شراكاته الاستراتيجية عبر العالم.

ومكنت هذه الدينامية الدبلوماسية، التي يقودها جلالة الملك، المملكة من تحقيق العديد من النجاحات، معززة بذلك مكانتها على الساحة الدولية ومستقطبة لدعم العديد من الدول للموقف المغربي حول قضية الصحراء، التي تعتبر أساس الوحدة الوطنية للبلاد. آخر هذه النجاحات الدبلوماسية تمثل في قرار السلطات الإسرائيلية فتح المعبر الحدودي ” اللنبي / الملك الحسين “، الذي يربط الضفة الغربية والأردن، بدون انقطاع، وذلك بفضل وساطة مباشرة للمملكة المغربية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ومن شأن هذه الوساطة التي تجسد، مرة أخرى، الاهتمام الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، للقضية الفلسطينية ورفاه الفلسطينيين، أن تنعكس إيجابا على الحياة اليومية للفلسطينيين، وتسهل عملية تنقل الأشخاص والسلع.

وعلى صعيد آخر، شكلت عودة المغرب بمناسبة القمة الـ28 لرؤساء الدول الإفريقية بأديس أبابا (30-31 يناير 2017) إلى الاتحاد الإفريقي، أحد أهم هذه النجاحات الدبلوماسية التي لاقت إشادة واسعة من لدن الملاحظين للساحة الدولية.

فقد مكنت عودة المغرب لحضن عائلته المؤسساتية الإفريقية، التي تعد تكريسا للرؤية الملكية من أجل إفريقيا قوية، وتأخذ زمام مصيرها بيدها، آمنة ومزدهرة، من تدعيم خيار المملكة من أجل تعاون جنوب-جنوب تضامني ومثمر لجميع الأطراف، وكذا تعزيز حضورها على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية.

والأكيد أن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي أضفت دينامية جديدة على السياسة الإفريقية للمغرب، التي جعل منها صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين أولوية ضمن السياسة الخارجية، مدرجة في تصدير دستور 2011. ومكنت هذه العودة التاريخية المغرب من مواصلة عمله في الدفاع عن مصالح إفريقيا التي ينتمي إليها، وإسماع صوته بشأن موضوع وحدته الترابية ومخططه للحكم الذاتي بأقاليمه الجنوبية في إطار سيادته ووحدته الوطنية. وقد حظي هذا الحل السياسي والبراغماتي وذو مصداقية والعادل والشامل بدعم قوي من لدن العديد من الدول، لاسيما الإفريقية، التي افتتحت تمثيليات دبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة. وينضاف لهذا النجاح الدبلوماسي، اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية في 10 دجنبر 2020 بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه. ويأتي هذا الإعلان الرسمي تتويجا للروابط العريقة والعلاقات متعددة الأبعاد التي تربط حليفين يتقاسمان أكثر من قرنين من التاريخ القائم على الصداقة والتقدير. وبحسب نص الإعلان، فإن الولايات المتحدة تؤكد “دعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع حول إقليم الصحراء”، مضيفا “وعليه، واعتبارا من اليوم، فإن الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية على كامل أراضي الصحراء”. وقو ى هذا القرار السيادي للولايات المتحدة الأمريكية، الذي عزز بشكل لا رجعة فيه العملية السياسية، الدعم الدولي للحل المغربي من أجل تسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء، ومكن من خلق دينامية إيجابية جديدة

Exit mobile version