تشهد الدورة 22 من منافسات البطولة الاحترافية لفرق القسم الأول مواجهات قوية ومصيرية خاصة في ظل الصراع على الصدارة بين كوكبة من الفرق وأيضا صراع ضمان البقاء بين فرق آخر الترتيب والتي اختلطت أوراقها وأصبحت قريبة من بعضها من حيث فارق النقاط.
وتنطلق الدورة يوم غد الجمعة بلقاء رجاء بني ملال صاحب المركز الأخير مع الدفاع الحسني الجديدي المتمركز في المركز الثامن ب28 نقطة، والأكيد ان الفريق الملالي الذي يمتلك 8 نقاط مع مباراة ناقصة يدرك ان مهمته في البقاء باتت معقدة وصعبة ان لم نقل مستحيلة في ظل عدم قدرة الفريق على مجاراة باقي المنافسين، على النقيض من ذلك سيدخل الفريق “الدكالي” برغبته تحقيق نتيجة الفوز لرفع غلته من النقاط ستقربه من طابور المقدمة وتفتح له باب الآمل للمنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة لمشاركة خارجية الموسم المقبل.
وفي قمة حارقة سيكون ملعب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله الجمعة مسرحا للقاء “الكلاسيكو” بين الجيش الملكي صاحب المركز السادس 32 نقطة والوداد الرياضي الوصيف ب 40 نقطة.
ويستهدف الطرفان الجيش والوداد الفوز بنقاط المباراة للبقاء في القمة وآي نتيجة غير ذلك قد تخلط أوراقهما في باقي الدورات، فالوداد أمام فرصة استعادة الصدارة ولو مؤقتا من غريمه الرجاء فيما يطمح الزعيم لتحقيق انتصار ينعش به الآمال ويقربه من طابور المقدمة.
وعلى أرضية ملعب أحمد شكري بالزمامرة سيكون النهضة المحلي صاحب المركز 10 ب24 نقطة على موعد مع لقاء صعب حين يستقبل فريق الفتح الرياضي صاحب المركز الرابع ب35 نقطة مع مباراة ناقصة.
ويسعى نهضة زمامرة لتحقيق نتيجة الفوز للهروب من دائرة الشك على اعتبار انه غير بعيد عن منقطة الجاذبية فيما يدرك الفريق الرباطي ان الفوز الجمعة سيعيده من جديد إلى دائرة الضوء ويجعله أحد الفرسان المرشحة للعب الأدوار الأولى على مستوى قمة الترتيب.
وتتواصل منافسات السبت المقبل يفتتحها صاحب الصدارة ب42 نقطة الرجاء الرياضي بلقاء سريع وادي زم صاحب المركز 11 ب23 نقطة.
ويدرك الرجاء انه أمام فرصة سانحة للبقاء في الصدارة دون النظر لنتيجة مطارده الوداد فالفوز أمام سريع وادي زم يعني تواصل تصدره للمشهد في سعيه للعودة لمعانقة اللقب.
في الجهة المقابلة يطمح سريع وادي زم في ان يقف ندا لند أمام الرجاء على آمل لإحداث المفاجأة أو على الأقل العودة بنتيجة التعادل ترفع غلته وتبعده هو الآخر عن دائرة الشك.
وفي مباراة من العيار الثقيل يستقبل نهضة بركان صاحب المركز الرابع ب36 مع مقابلة ناقصة جاره مولودية وجدة صاحب المركز الثالث بنفس عدد النقاط في مباراة ستكون بدون شك واعدة بالعطاء.
ويمل الفريقان البركاني والوجدي إلى مواصلة عروضهما القوية هذا الموسم حيث يعدان من الفرق التي ستنافس إلى آخر رمق على لقب نسخة هذا الموسم والفوز خلال هذا اللقاء سيكون بطعم مضاعف بالنظر لحساسية مواجهات الجوار ولرغبة احدها في إبعاد منافسه ولو مرحليا عن طريقه.
وفي مباريات السبت يبدو لقاء أولمبيك آسفي صاحب المركز 13 ب21 نقطة ويوسفية برشيد صاحب المركز أشبه بلقاء الكؤوس حيث سيعمل القرش المسفيوي على استغلال عامل الأرض لمحاولة انتزاع 3 نقاط تجعله يرتقي لمجاورة منافسه اليوسفية والإبعاد ومرحليا عن مركز قد يجر عليه الويلات في قادم الدورات وهو ما قد يواجه برغبة ضيف يتطلع للاقتراب من فرق الطليعة.
ولأنها دورة القمم يستقبل السبت المغرب التطواني السابع ب 30 نقطة فريق حسنية أكادير صاحب المركز 14 ب21 نقطة بطموحات مختلفة ففريق الحمامة البيضاء عينه على الفوز للاقتراب من المقدمة في الوقت الذي لم يسلم بعد الفريق السوسي من شبه الهبوط حيث ان كبوة أخرى ستدخله في نفق مظلم وهو الذي ينافس بقوة على لقب كأس “الكونفدرالية” التي بلغ فيها دور النصف حيث سيواجه مواطنه نهضة بركان في وقت لاحق.
يشار إلى ان الدورة ستشهد تأجيل لقاء أولمبيك خريبكة مع ضيفه اتحاد طنجة الذي فرض على لاعبيه الحج الصحي بعد إصابة 16 منهم بفيروس كورونا.