Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الدوري الإنجليزي: سيتي غوارديولا لمواصلة التحليق وليفربول أمام اختبار “الديربي”

 

في وقت يحلق مانشستر سيتي نحو استعادة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في كرة القدم، يبقى السؤال الذي يطرح نفسه ليس إذا كان أرسنال قادرا على إيقاف رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، بل هل ما يحققه الأخير هو الأفضل منذ قدومه إلى “ملعب الاتحاد” في 2016؟

كان من المتوقع أن يكون ليفربول منافسا شرسا لسيتي على اللقب، لاسيما بعدما فك عقدته الموسم الماضي وتويجه بطلا للمرة الأولى منذ 1990 بفضل رؤية مدربه الألماني يورغن كلوب وجهود لاعبين مثل المصري محمد صلاح، السنغالي ساديو مانيه والهولندي المصاب حاليا فيرجيل فان دايك.

لكن تعثر “الحمر” كان رهيبا لدرجة أنهم يدخلون مباراة “الديربي” السبت على ملعبهم ضد إيفرتون وهمهم الأبرز أن يكونوا بين الأربعة الأوائل مجددا بعدما تراجعوا إلى المركز السادس بخسارتهم مبارياتهم الثلاث الماضية.

ويحتل تشلسي حاليا المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بفارق نقطتين عن “الحمر” قبل مباراته السبت في ملعب ساوثمبتون، بعدما حقق بداية مثالية مع مدربه الجديد الألماني توماس توخل الذي استهل مشواره كخليفة لفرانك لامبارد بتعادل قبل الفوز بالمباريات الأربع التالية في الدوري، إضافة إلى فوز آخر في الدور الخامس لمسابقة الكأس.

ولا شيء يمكن الحديث عنه حاليا بيقين سوى أن سيتي بات المرشح الأقوى على الإطلاق للفوز بلقبه الثالث في الدوري الممتاز بقيادة غوارديولا، لاسيما بعدما استفاد الأربعاء على أكمل وجه من مباراته المؤجلة مع مضيفه إيفرتون بالفوز على فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي 3-1، ما سمح له بتوسيع الفارق الذي يفصله عن جاره اللدود مانشستر يونايتد إلى 10 نقاط قبل 14 مرحلة على ختام الموسم.

ويحلق سيتي عاليا، فارضا نفسه أحد أبرز الفرق في القارة الأوروبية بأكملها بعدما حقق إنجازا فريدا من نوعه بين أندية الدوري الممتاز، بخروجه منتصرا من جميع مبارياته الـ17 الأخيرة في جميع المسابقات.

وبات سيتي أول فريق في دوري الكبار يخرج منتصرا من مبارياته العشر الأولى في الدوري بداية العام الجديد.

وما يزيد من حجم انجاز رجال غوارديولا الذين يحلون الأحد ضيوفا على أرسنال وعينهم على مباراة الأربعاء ضد بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال على ملعب “بوشكاش أرينا” في بودابست بسبب قيود السفر على القادمين إلى ألمانيا للحد من تفشي النسخ المتحورة من فيروس كورونا، أنهم يحلقون بغياب هدافهم التاريخي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو على القسم الأكبر من الموسم حتى الآن، إن كان بسبب “كوفيد-19” أو الإصابة.

ولعبت حنكة غوارديولا دورا مفصليا في تخطي جميع المصاعب والإصابات الكثيرة وتداعيات “كوفيد-19″، لكن المدرب الإسباني شدد على ضرورة عدم التراخي في ظل الجدول المزدحم، بالقول “الفوز بعشر مباريات متتالية في مستهل العام أمر جميل لكن ما ينتظرنا الآن هو أرسنال. من الأفضل ألا ننظر الى جدول المباريات لأنك ذلك سيجعلك تصاب بالاكتئاب“.

وأردف قائلا “لكنه تحد جميل في الوقت ذاته“.

وغاب عن سيتي في مباراة منتصف الأسبوع هدافه المتألق الألماني إيلكاي غوندوغان بسبب إصابة تعرض لها في المباراة التي سبقتها ضد توتنهام، لكن غوارديولا أفاد بأن لاعب وسطه يشعر “بتحسن كبير. الإصابة ليست خطيرة لكن لتجنب المخاطرة اليوم (الأربعاء)، منحناه المزيد من أيام الراحة لكن من المفترض أن يكون جاهزا لمباراتي أرسنال ومونشنغلادباخ“.

ولعب الألماني دورا أساسيا في السلسلة الرائعة التي يحققها سيتي منذ مطلع العام بتسجيله 11 هدفا في آخر 12 مباراة لابن الثلاثين عاما في الدوري الممتاز.

وبفوزه على إيفرتون الأربعاء، حسم سيتي الذي لم يذق طعم الهزيمة في آخر 24 مباراة، ثالث قمة له على التوالي، إذ سبق أن تغلب على ليفربول (4-1) وتوتنهام (3-صفر)، ويأمل أن يخرج منتصرا أيضا من مواجهته مع أرسنال الذي عاد في المرحلة الماضية إلى سكة الانتصارات بعدما حاد عنها لثلاث مباريات متتالية، لكنه ما زال بعيدا عن دوري الأبطال إذ يتخلف في المركز العاشر بفارق 8 نقاط عن جاره تشلسي.

وينافس سيتي على أربع جبهات هذا الموسم، ففضلا عن الدوري وكأس الرابطة التي بلغها للعام الرابع على التوالي في سعيه للقب رابع تواليا والثامن لمعادلة الرقم القياسي الموجود بحوزة ليفربول، بلغ ربع نهائي مسابقة الكأس حيث سيلاقي ايفرتون في 20 مارس المقبل، وثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

وعلى ملعب “أنفيلد”، يخوض ليفربول لقاءه وجاره إيفرتون باحثا عن استعادة توازنه وتحقيق الثأر بعد أربعة أشهر على مواجهتهما الأولى للموسم التي كانت بداية الانحدار بالنسبة لرجال الألماني يورغن ليس بسبب التعادل فيها 2-2، بل لأنها شهدت إصابة قلب دفاعه فان دايك.

خسر في تلك المباراة التي أقيمت في 17 أكتوبر جهود فان دايك بعد تدخل قاس من الحارس جوردن بيكفورد، وكان لغياب قلب الدفاع الهولندي منذ حينها الأثر الأكبر في تدهور مستوى حامل اللقب الذي عادت اليه الروح بعض الشيء الثلاثاء بفوزه خارج قواعده على لايبزيغ الألماني 2-صفر في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال بفضل هدفي صلاح ومانيه.

ولم يشأ كلوب المبالغة بالتفاؤل بعد الفوز بمباراة الثلاثاء، قائلا “لم نعد أطفالا، بالتالي نحن لا نقول بأن كل شيء على ما يرام بعد الفوز بمباراة واحدة. الأمر الأهم هم أننا عدنا لنلعب كرة جميلة مجددا“.

وبعد اكتفائه بتعادلين مخيبين في المرحلتين الماضيتين، يدرك مانشستر يونايتد أن أي تعثر جديد الأحد ضد ضيفه نيوكاسل سيقضي على أي حلم له باحراز اللقب للمرة الأولى منذ 2013، لاسيما أنه يخوض بعدها ثلاث مواجهات شاقة جدا ضد تشلسي، مانشستر سيتي ووست هام الذي يحتل المركز الخامس بفارق الأهداف فقط خلف تشلسي.

وسيكون ليستر سيتي الذي يحل ضيفا الأحد على أستون فيلا، متربصا ليونايتد إذ لا يتخلف عن “الشياطين الحمر” في المركز الثالث سوى بفارق الأهداف.

Exit mobile version