Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الدور الفاعل للمملكة المغربية داخل مجلس السلم والأمن بمناسبة الذكرى العشرين لإحداث هذه الهيئة

احتفلت اليوم السبت، مدينة دار السلام بتنزانيا، بالذكرى العشرين لإنشاء مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، حيث تم تسليط الضوء على الدور الفاعل الذي تقوم به المملكة المغربية داخل هذه الهيئة التقريرية الدائمة.

وفي هذه المناسبة، أكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، محمد عروشي، خلال الندوة رفيعة المستوى لتخليد هذه الذكرى، أن المغرب، القوي بخبرته والمدرك لحجم الرهانات الأمنية في إفريقيا، لن يدخر جهداً في التنسيق مع الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن للمساهمة في إرساء أسس جديدة ومتينة لصالح إفريقيا مستقرة ومزدهرة ومتضامنة.

وأشار السيد عروشي، الذي ترأس الوفد المغربي المكون من سفير المغرب لدى جمهورية تنزانيا المتحدة وجمهورية القمر المتحدة، زكرياء الكوميري، إلى أن المملكة، منذ انضمامها إلى مجلس السلم والأمن، ساهمت بشكل ملحوظ في تحقيق تقدم على مستوى إنجازات هذه الهيئة خلال العشرين سنة الماضية.

وسلط الضوء على مواكبة المجلس لبلدان تمر بفترات أزمة أو عدم استقرار، وتقديم الدعم للعديد من البلدان في إجراء عملياتها الانتخابية لضمان شفافيتها وتعزيز الحكامة السياسية. وأوضح أنه في حالات النزاع والأزمات في إفريقيا، اتخذ مجلس السلم والأمن تدابير سياسية وعملية لمواجهة التحديات، مشيراً إلى أن الهندسة الإفريقية للسلم والأمن والهندسة الإفريقية للحكامة بنيتان تعززان من أداء المجلس لدوره بشكل أمثل.

وأبرز السفير عروشي أن انتخاب المغرب لعضوية مجلس السلم والأمن لولايتين متتاليتين، يعكس الثقة والمصداقية والتقدير الذي تحظى به الرؤية الإفريقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله. كما يعكس العمل المنجز تحت قيادة جلالته لتمكين إفريقيا من الإيمان بإمكانياتها وبناء مستقبل واعد.

وأكد السيد عروشي أن هذه الثقة تمثل اعترافاً بالدور الفاعل للمملكة ومبادراتها الموثوقة والمتضامنة من أجل استقرار إفريقيا ورفاهية المواطن الإفريقي. وشدد على أن المغرب دعت دائماً إلى إرساء السلم والأمن في إفريقيا، وهو هدف لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الاستقرار السياسي واحترام مبادئ عدم التدخل وسيادة الدول ووحدتها الترابية، فضلاً عن ترسيخ دولة القانون في إفريقيا.

وأشار إلى أن المغرب، ومنذ عودته إلى الاتحاد الإفريقي، وخلال ولايتيه داخل مجلس السلم والأمن، ملتزم التزاماً راسخاً بتعزيز الحكامة الإدارية والمالية للمجلس، فضلاً عن مصداقية العملية البيحكومية بهدف ضمان انخراط جماعي في قراراته.

وفي ختام كلمته، أكد السفير عروشي أن المغرب سيستمر في بذل الجهود للمساهمة في بناء إفريقيا مستقرة ومزدهرة ومتضامنة، مشدداً على أن المملكة ستواصل العمل بتفانٍ وإخلاص لتحقيق هذه الأهداف النبيلة.

Exit mobile version