Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

“الديستي” تساعد الشرطة الإسبانية في القبض على إرهابي خطير

أعلنت الشرطة الوطنية الإسبانية بتنسيق من “الديستي”، أمس السبت، من إلقاء القبض ببلدية خيتافي مدريد، على شخص يحمل الجنسية المغربية يشتبه في انتمائه لتنظيم ” داعش” الإرهابي، حيث قالت الشرطة الوطنية الإسبانية في بيان لها، “أن هذه العملية نفذت بشكل مشترك مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمغرب، والمركز الوطني الإسباني للاستخبارات.
وأوضح بيان الشرطة، أن الشخص المعتقل متهم بجرائم الانتماء إلى منظمة إرهابية، وتجنيد واستقطاب الأشخاص، مشيرا إلى أن التحقيقات التي أجريت في إطار هذه العملية أكدت أن المشتبه به، المتشبع بالفكر التكفيري، كان ملتزما تماما بفكر وعقيدة تنظيم ” داعش” الإرهابي، ومنخرطا في التجنيد المتواصل للأشخاص عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وأفاد البيان، أنه تم خلال هذه العملية، التي نفذت يوم الخميس الماضي، إجراء تفتيش بمنزل الشخص المعتقل، ما مكن من مصادرة العديد من الأجهزة الإلكترونية، وأجهزة الهاتف، ومجموعة من الوثائق التي يجري تحليلها وإخضاعها للفحص والتدقيق من طرف الجهات المختصة، وأشار بيان الشرطة الوطنية إلى أن أنشطة المشتبه به على شبكة الإنترنيت كشفت أنه كان من أتباع تنظيم “داعش”، وأنه كان يتابع وينشر المئات من الملفات التي تمجد الجهاد، كما كان يتوفر على دلائل للتكوين الذاتي العسكري للجهاديين، وخلص البيان إلى أن المتهم ساعد كذلك أحد العائدين من سوريا على الاستقرار في إسبانيا، عبر تمكينه من الدعم اللوجستيكي
من جهة أخرى و في أول خروج إعلامي بعد تعيينه على رأس “البسيج” ، أكد حبوب الشرقاوي، المدير الجديد للمكتب المركزي للأبحاث القضائية “البسيج”، خلال إشرافه على عملية تفكيك خلية تطوان المسماة بـ”كتيبة أنصار الخلافة”.
وأفاد حبوب الشرقاوي أن العملية الأمنية التي قادتها فرق مكافحة الإرهاب مكنت من وضع حد لنشاط الخلية التي تنشط بمدينة تطوان، مضيفا أن أفراد الخلية بعد توقيفهم أرشدوا “البسيج” إلى المكان الذي كان يتم التحضير فيه لمخططاتهم التخريبية، وشدد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في تصريح للصحافة، على أن الأشخاص الثلاثة الموقوفين بتطوان جميعهم متشبعون بالفكر المتطرف، مبرزا أن القوات الخاصة قامت قبل مباشرة أي تدخل ميداني بإبعاد جيران المشتبه فيهم حماية لسلامتهم وتحسبا لأيّ طارئ قد يعرض حياة السكان إلى الخطر.
وأكد مدير الـ” BCIJ ” ، أنه بفضل معلومات استخباراتية وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تم التمكن من تحييد الخطر الإرهابي الذي يهدد سلامة المواطنين وأمن المملكة المغربية، وتوعد المسؤول الأمني بالضرب بيد من حديد وتعقب الخلايا الإرهابية بالمغرب، وقال “نحن دوماً مجندون لمحاربة الجريمة الإرهابية”، مضيفا أن البحث مع أفراد “خلية تطوان” سيكشف عن جميع المشاريع الإرهابية والامتدادات والارتباطات المحتملة لهذه الخلية.
وأكد المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في بلاغ له، أن تفكيك “خلية تطوان” يؤشر مرة أخرى على تنامي المخاطر الإرهابية التي تحدق بالمملكة في ظل إصرار المتشبعين بالفكر المتطرف على تلبية الدعوات التحريضية التي يصدرها تنظيم “داعش”.
بلاغ المكتب أفاد بأن التدخل الأمني، الذي باشرته عناصر القوة الخاصة التابعة لفرقة التدخل السريع، أسفر عن توقيف ثلاثة متطرفين يشتبه في ارتباطهم بهذه الخلية الإرهابية، تتراوح أعمارهم ما بين 21 و38 سنة، وتربط أحدهم علاقة عائلية بمقاتل بصفوف “داعش” بالمنطقة السورية العراقية.
المصدر الأمني أكد أن المعلومات الأولية للبحث تشير إلى أن أعضاء الخلية الإرهابية وصلوا مرحلة متقدمة من التحضير والإعداد، إيذانا بالشروع في التنفيذ المادي لمشاريعهم الإرهابية، إذ وثقوا في شريط فيديو بيعتهم للأمير المزعوم لتنظيم “داعش”، وفق الأسلوب والشروط التي يقتضيها هذا التنظيم الإرهابي، والتي حددوا فيها الأهداف العامة لمخططاتهم الإرهابية.

Exit mobile version