Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الرئيس الغيني السابق موسى داديس كامارا في الرباط لتلقي العلاج بعد تدهور صحته

وصل الرئيس الغيني السابق النقيب موسى داديس كامارا إلى العاصمة المغربية الرباط، مساء هذا الأسبوع، لتلقي العلاج في أحد المستشفيات المتخصصة، بعد تدهور حالته الصحية، حسب ما أوردته وسائل إعلام غينية محلية.

 

كامارا، الذي يُعدّ من أبرز الوجوه العسكرية المثيرة للجدل في تاريخ غينيا الحديث، حصل مؤخرًا على عفو رئاسي جزئي صادر عن الرئيس الانتقالي مامادي دومبويا أواخر شهر مارس الماضي، ما فتح أمامه باب السفر خارج البلاد لأول مرة منذ سنوات.

 

رحلة الرئيس السابق إلى المغرب تأتي في سياق إنساني صرف، كما أكدت مصادر مقربة، رغم أن اسمه لا يزال مرتبطًا بجراح غينية لم تندمل بعد، بسبب الأحداث الدامية التي وقعت في 28 سبتمبر 2009، والتي راح ضحيتها أكثر من 150 شخصًا خلال مظاهرات مناهضة لحكمه في العاصمة كوناكري.

 

السلطات الغينية وافقت على مغادرته البلاد للعلاج بعد تدهور حالته الصحية في السجن، حيث كان يخضع للاعتقال ضمن التحقيقات المرتبطة بتلك المجزرة. ورغم حساسية الملف، سُمح له بالسفر لأسباب إنسانية في ظل تدهور حالته بشكل مقلق.

 

وتأتي استضافته بالمغرب في إطار العلاقات المتينة التي تجمع الرباط بعدد من الدول الإفريقية، حيث سبق أن استقبلت المملكة حالات مماثلة لشخصيات سياسية إفريقية بارزة في فترات مختلفة.

 

وفي انتظار تطورات حالته الصحية، يظل وجود كامارا في الرباط محط أنظار الإعلام والمتابعين للشأن الغيني، في وقت تتأرجح فيه بلاده بين محاولات إغلاق ملفات الماضي والتطلع نحو انتقال سياسي هادئ.

Exit mobile version