أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عزمه رفع سعر رغيف الخبز المدعم، في إجراء هو الأول من نوعه منذ 30 عاما، وذلك لتمويل خطة تحسين التغذية المدرسية.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن السيسي قوله خلال افتتاحه أمس الثلاثاء، المدينة الصناعية الغذائية (سايلو فودز) بمحافظة المنوفية شمال القاهرة،إنه سيتم من خلال رفع سعر الخبز المدعم توفير الأموال اللازمة لمنظومة التغذية المخصصة للمدارس والتي تبلغ قيمتها 8 مليارات جنيه مصري.
واضاف “حان الوقت لرفع ثمن الخبز الذي يبلغ ثمنه 5 قروش” مؤكدا أن ذلك لا يعني رفع سعر الخبز بشكل كبير إلى درجة بيعه بالتكلفة التي تتحملها الحكومة وتتراوح ما بين 60- 70 قرشا.
ويعتمد غالبية المصريين، خصوصا محدودي الدخل والفقراء، على رغيف الخبز المدعوم والذي يباع بخمسة قروش (0.05 جنيه مصري)، بما يعادل (0.0032 دولار).وتخصص 5 أرغفة يوميا لكل واحد من سبعين مليون شخص ضمن برنامج شهري يشمل مواد غذائية أخرى.
وفي سياق متصل،أكد الرئيس المصري حرص الدولة على توازن الأسعار رغم جائحة “كورونا” وارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على الإنتاج الزراعي مشددا على أن الدولة لديها القدرات على تقديم الخدمات والأنشطة وتوفير الاحتياطات اللازمة من السلع الإستراتيجية لفترات تكفي ستة أشهر. وقال إن الهدف من التطوير الكبير لمصانع جديدة ،أن تكون لدينا منتجات غذائية عالية الجودة من الخضراوات والفواكه في وقت الأزمات، بما يحقق التوازن في أسعار السوق.
وفي تصريح أوردته “بوابة الأهرام” ، أكد رئيس شعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية،عطية حمادة ،أن قرار الرئيس المصري بشأن رفع سعر رغيف العيش “قرار صائب تأخر 30 عاما”، مشيرا إلى أن تحريك سعر رغيف العيش أمر عادل للمواءمة مع قيمة العملة. وأوضح ،أن الدافع للتفكير في رفع سعر رغيف العيش ،هو رفع الدعم مع زيادة الرقابة للحفاظ على المال العام، مؤكدا أن جودة الرغيف وحجمه سيتأثران بشكل إيجابي ومرضي للمواطن.