Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الرباط.. تقديم العدد 15 من مجلة “LE JARDIN DES HESPERIDES”

 تم، أمس الجمعة بالرباط، تقديم العدد 15 من مجلة “LE JARDIN DES HESPERIDES”، التي تشرف على نشرها الجمعية المغربية للأركيولوجيا والتراث.

وشكل هذا اللقاء العلمي، الذي تميز بحضور فعاليات أكاديمية وفكرية، مناسبة لتسليط الضوء على هذا العدد الذي يتناول، أساسا، موضوع “التراث الثقافي المغربي في مواجهة الكوارث”، لا سيما زلزال الحوز وأثره على التراث المادي واللامادي.

وفي هذا الصدد، قال الرئيس المنتدب للجمعية المغربية للأركيولوجيا والتراث، عبد العزيز توري، إن إنتاج مجلة “LE JARDIN DES HESPERIDES”، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة الجمعية المغربية للأركيولوجيا والتراث، يروم النهوض بالتراث الثقافي والحضاري للمملكة.

وأكد السيد توري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “المغرب بلد بتاريخ غني، وحضارة متجذرة في التاريخ، وتقاليد وعادات وأعراف عريقة”، مشيرا إلى أن هذا الإصدار “يتوخى التعريف بها داخل الوطن وخارجه، باعتبار أن التراث ليس نظرة للماضي فحسب، بل استشراف للمستقبل”.

وكشف أن هذا العدد يضم إسهامات لعدد من المؤلفين يمثلون عدة تخصصات، ويقترح مقاربة ظاهرة الكوارث الطبيعية وتبعاتها المباشرة وغير المباشرة. ويتعلق الأمر بتحليلات جيولوجية، وجيومورفولوجية، ودراسات تعنى بالأركيولوجيا، وعلم المتاحف، مع التطرق لأركيولوجيا الزلازل، باللغات الفرنسية والعربية والإنجليزية.

وفي افتتاحية هذا العدد، أكد الأستاذ بكلية الآداب والعلوم والإنسانية بمراكش، هشام الركيك، أن زلزال الحوز، على غرار كوارث أخرى، لم يؤثر فقط على المآثر التاريخية والمواقع الأركيولوجية، والتمظهرات الأخرى من قبيل الأنسجة العتيقة، بل طال أيضا المشاهد الثقافية والطبيعية والمناحي الظاهرة لهذا التراث، ناهيك عن المجموعات المتحفية (الحلي والمخطوطات وغيرها).

ولفت إلى أن التحدي الأبرز يأتي غداة الكارثة في ظل مجابهة إصلاح الأضرار وترميم التراث، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من التجارب وإدماج تدبير المخاطر في جهود إعادة التأهيل والإعمار بعد الكوارث وبلورة إجراءات وقائية مثلى.

وتتمحور تيمات المقالات المضمنة بالعدد الـ 15، أساسا، حول “التراث الثقافي المادي المغرب في مواجهة الزلازل”، و”السياق الجيوديناميكي لزلزال الأطلس الكبير للحوز ووقعه على التراث الثقافي وظروف إعادة التأهيل والإعمار”، و”أركيولوجيا الزلازل، دراسة الخطر الزلزلي باستعمال المعطيات الأركيولوجية للمواقع”، و”وليلي وزلزال 1755.. والخلاف حول ترميم قوس النصر لكاراكالا”.

كما تشتمل على بورتري مخصص للمعلم “محمد كمال بلامين.. عملاق فن الخشب التقليدي”، ومقالة حول المواقع التليدة على غرار “تنمل، تحفة العمران الموحدي”

Exit mobile version