Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الركراكي امام فرصة ذهبية للتصالح مع الجماهير المغربية..

يواجه الناخب الوطني وليد الركراكي تحديًا كبيرًا في استعادة ثقة الجماهير المغربية عندما يقود لاعبيه في مباراتهم المقبلة أمام منتخب الكونغو. بعد الأداء المخيب في المباريات الأخيرة، باتت الأنظار موجهة نحو الركراكي وإمكانية تحقيقه نتائج تعيد الأمل للمشجعين.

الأداء الباهت الذي ظهر به المنتخب الوطني خلال مواجهة زامبيا أثار الكثير من التساؤلات حول استراتيجية الركراكي وخياراته التكتيكية. ورغم الفوز بنتيجة هدفين لهدف، إلا أن الأداء لم يعكس إطلاقاً قيمة النجوم الذين يمثلون المنتخب ولا المستوى الذي بلغه الفريق في مونديال قطر 2022.

أحد أبرز القضايا المثارة كان السلوك غير الرياضي لبعض اللاعبين بعد تغييرهم من قبل المدرب، مما أظهر ضعفًا في الانضباط داخل صفوف المنتخب. هذه التصرفات كشفت عن حاجة ماسة لتعزيز التواضع والجدية بين اللاعبين لضمان التزامهم الكامل بتعليمات المدرب واحترامهم لقراراته.

الركراكي يواجه انتقادات بسبب عدم استغلاله الكامل للمواهب المتاحة لديه. فقد كانت هناك تساؤلات حول عدم إشراك بعض الأسماء المتميزة مثل شادي رياض وعبد الكريم عبقار، في حين أصر على إشراك لاعبين لم يكونوا في أفضل حالاتهم مثل عز الدين أوناحي. هذا النهج أثار الشكوك حول اختياراته ومدى قدرتها على تحقيق التوازن المطلوب داخل الفريق.

وعلاوة على ذلك، يجب على الركراكي تحسين الجانب الدفاعي للفريق. الهدف الذي سجله المنتخب الزامبي كشف عن ثغرات واضحة في دفاع المنتخب المغربي، حيث ظهر بعض اللاعبين غير جاهزين بدنياً وذهنياً، مما يتطلب إعادة النظر في التشكيلة الدفاعية وضمان جاهزية جميع اللاعبين للمباريات القادمة.

كما يترقب الجميع كيفية تعامل الركراكي مع التحديات الهجومية وإيجاد حلول تكتيكية فعالة. الفريق الوطني لم يعد يلعب بنفس الأسلوب الذي لعب به في كأس العالم، بسبب مواجهته لمنتخبات تتكتل دفاعياً وتعتمد على الهجمات المرتدة، وهو ما يفرض تطوير خطط هجومية جديدة قادرة على اختراق هذه الدفاعات المحكمة.

في الختام، يجب على الركراكي العمل بجدية على إعادة بناء الثقة داخل المنتخب وبين الجماهير. تحقيق نتائج إيجابية وأداء مقنع في المباراة المقبلة أمام الكونغو سيكون الخطوة الأولى نحو استعادة هذه الثقة والمضي قدماً في تحقيق أهداف المنتخب الوطني في البطولات القادمة.

Exit mobile version