في رد مباشر على الانتقادات التي طالته في الآونة الأخيرة، أكد وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، أن التشكيك في مؤهلاته التدريبية لا يستند إلى أسس واقعية، مشدداً على أن ما يُثار بشأن “ضعفه التكتيكي” لا يعدو كونه محاولات لزعزعة الثقة في قدراته.
وخلال ندوة صحفية أعقبت المباراة الودية التي جمعت “أسود الأطلس” بمنتخب البنين، أوضح الركراكي أنه يحمل شهادات تدريب معترف بها من أوروبا والاتحاد الإفريقي لكرة القدم، إلى جانب سجل حافل من الإنجازات مع أندية كبرى، أبرزها قيادته للفتح الرباطي للفوز بالبطولة الوطنية، وتتويجه بكل الألقاب الممكنة رفقة الوداد الرياضي، رغم ما وصفه بـ”الانتقادات المتواصلة”.
وقال الركراكي: “أنا معتاد على الانتقادات، وقد رافقتني منذ بداياتي مع الأندية المغربية. ما يهم هو العمل والنتائج.”
كما تطرق مدرب المنتخب إلى الجهود التي بذلها لإقناع عدد من اللاعبين مزدوجي الجنسية بحمل قميص المنتخب المغربي، مشيراً إلى أن انضمام أسماء لامعة مثل إبراهيم دياز، إلياس بن صغير، وإلياس أخوماش جاء بعد تواصل شخصي ومباشر، وليس بمحض الصدفة. وأكد أن حب هؤلاء اللاعبين للمغرب، إلى جانب النجاحات التي حققها المنتخب، لا سيما بلوغ نصف نهائي كأس العالم 2022، لعبت دوراً حاسماً في اختياراتهم.
وفي معرض حديثه عن التوقعات الجماهيرية المرتفعة، شدد الركراكي على أن “التاريخ لا يضمن التتويج”، مستشهداً بأمثلة بارزة من كرة القدم العالمية، مثل خسارة البرازيل القاسية على أرضها في مونديال 2014، وإقصاء ألمانيا المبكر من اليورو، ومصر التي لم تفز بكأس إفريقيا رغم تنظيمها للبطولة على أرضها.
وعرض الركراكي بعض الأرقام التي وصفها بـ”الناطقة”، حيث سجل المنتخب المغربي 41 هدفاً في 12 مباراة، بمعدل يتجاوز ثلاثة أهداف في اللقاء الواحد، ما يُفنّد مزاعم وجود مشكلات على المستوى الهجومي.
واختتم الركراكي حديثه بالتأكيد على احترامه الكبير لتاريخ لاعبين مثل مبارك بوصوفة، عادل تاعرابت، ويونس بلهندة، الذين اعتبرهم رموزاً لجيل مميز.
كما عبّر عن ثقته في قدرة المنتخب على خوض نهائيات كأس إفريقيا 2025 بقوة وواقعية، مع التشديد على أن المقارنات مع المدربين السابقين يجب أن تأخذ في الاعتبار طبيعة الخصوم والسياق العام.