Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الركراكي يُهاجم الإعلام المغربي: “الإنصاف غائب.. والمنتخب لا يُقاس بلحظة عثرة”

في نبرة لا تخلو من العتاب والمرارة، وجّه الناخب الوطني وليد الركراكي سهام انتقاداته إلى جزء من وسائل الإعلام المغربية، متهماً إياها بعدم الإنصاف والتنكر لما وصفه بـ”العمل الكبير” الذي يقوم به رفقة المنتخب الوطني المغربي.

 

وفي لقاء مفتوح جمعه بصحافيين وفعاليات إعلامية بمركب محمد السادس بسلا، بحضور رئيس الجامعة فوزي لقجع، لم يُخفِ الركراكي امتعاضه مما اعتبره تغاضياً متعمّداً عن الإنجازات الرقمية والفنية التي حققها منذ توليه قيادة “أسود الأطلس”، مشيراً إلى أن جزءاً من الصحافة الوطنية لا يعترف إلا بالهزائم ويتغذى من الشكوك.

 

وقال الركراكي بلغة مباشرة: “البعض ما زال يحكم عليّ من مباراة واحدة ضد إسبانيا، بينما الإعلام الأجنبي يشيد بما أقدمه. سجلت 74 هدفاً في 37 مباراة، بنسبة استحواذ تبلغ 60%، لكن لا أحد يتحدث عن ذلك!”.

 

ورفض المدرب الوطني ما وصفه بـ”الكيل بمكيالين” في تعامل الإعلام مع المدربين المغاربة والأجانب، قائلاً: “حين ضيّع زياش ضربة جزاء في 2019، وُجّهت الانتقادات له وليس لهيرفي رونار، أما أنا، فقد نُصبت لي المشانق بعد ضربة حكيمي في كأس إفريقيا الأخيرة!”.

 

الركراكي لم يُنكر وجود بعض لحظات التوتر وسوء الفهم بينه وبين رجال الإعلام، مرجعاً جزءاً من ذلك إلى أسلوبه الصريح و”عفوية لغته العربية”، على حد تعبيره، لكنه شدد على أن “الخلاف لا يفسد للود قضية”، وأنه يقبل النقد البنّاء إذا صدر بروح وطنية.

 

في المقابل، دعا الإعلام إلى الانخراط في مشروع مشترك هدفه الأكبر: التتويج بكأس إفريقيا الغائبة منذ نصف قرن، مضيفاً: “النجاح ليس مهمة المدرب وحده، بل مشروع شعب بأكمله. أنتم مغاربة قبل أن تكونوا صحافيين، وأنا لا أطلب المجاملة، بل الإنصاف فقط”.

 

وفي ختام كلمته، أصر الركراكي على أن “الذاكرة لا تمحو الإنجاز”، مشدداً على أن الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم في قطر يظل حدثاً مفصلياً في تاريخ الكرة الإفريقية، واعتبر أن استمرار التشكيك رغم الانتصارات “دليل على أن البعض لا يريد رؤية النصف الممتلئ من الكأس”.

 

الرسالة كانت واضحة: وليد الركراكي لا يخشى الانتقادات، لكنه يطلب العدالة الإعلامية، ويدعو الجميع إلى الوقوف خلف المنتخب في طريقه نحو المجد القاري.

 

Exit mobile version