Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

السلالة الهندية تُربك شحنات لقاح “أسترازينيكا”

علق المغرب الرحلات الجوية القادمة من وإلى الهند حتى إشعار آخر، وذلك في إطار التدابير المتخذة لمنع تفشي السلالات الجديدة لكورونا في المغرب، حيث قررت السلطات المغربية، غلق الأجواء في وجه الرحلات القادمة من وإلى الهند، إنطلاقا من السبت 24 أبريل 2021 وحتى إشعار آخر، حيث لم يتم تحديد موعد جديد لاستئناف هاته الرحلات، الأمر الذي سيؤثر على شحنات لقاح “أسترازينيكا” المصنع بمختبرات الهند.

ولفت البلاغ ذاته إلى أن هذا القرار يعني أيضا المسافرين القادمين من الهند والذين مروا عبر دولة أخرى، وبهذا الإجراء يكون المغرب قد علق الرحلات الجوية مع 54 دولة، وهي: فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، بلجيكا، ألبانيا، بلغاريا، قبرص، إستونيا، هنغاريا، ليتوانيا، ليتونيا، اللوكسمبورغ، مالطا، رومانيا، صربيا، سلوفاكيا، سلوفينيا، تونس، غانا، مالي، جمهورية الكونغو، غينيا، ليبيا، الأرجنتين، الكاميرون، البوسنة، كرواتيا، بوتسوانا، الموزمبيق، بولندا، النرويج، فينلندا، اليونان، لبنان، الكويت، الجزائر، تركيا، سويسرا، ألمانيا، هولندا، مصر، النمسا، البرتغال، أوكرانيا، السويد، التشيك، أستراليا، البرازيل، إيرلندا، نيوزلندا، الهند، المملكة المتحدة، الدنمارك، وجنوب إفريقيا.

وكان مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، كشف، أن” المغرب سهر على تنويع مصادر التزود باللقاحات المضادة ل”كوفيد-19″، مما سيمكنه من التوفر على كمية الجرعات الضرورية لمواصلة الحملة الوطنية للتلقيح في أفضل الظروف، حيث استطاع المغرب، ومن خلال التراخيص الاستعجالية الممنوحة لكل من “أسترازينيكا “الهند”، وأسترازينيكا “كوريا الجنوبية”، و”سينوفارم”، و”سبوتنيك V”، تأمين تنوع في مصادر التزود باللقاحات، مما سيتيح للمملكة جلب أكبر عدد من الجرعات.
وذكر البروفيسور الابراهيمي، بأن المغرب تمكن إلى حدود اليوم، وبفضل مقاربته الاستباقية، من الحصول على 8,5 مليون جرعة، مما سيسمح بإنجاح المرحلة الأولى من حملة التلقيح، مضيفا انه ” ومنذ بداية هذه المرحلة الأولى من التلقيح، عمل المغرب على تلقيح أزيد من 4 ملايين شخص، معتبرا أن الأمر يتعلق بإنجاز كبير، ومشيرا إلى أنه سيتم تلقيح جميع الأشخاص البالغين من العمر 60 سنة فما فوق، مما سيمكنهم من تفادي الحالات الخطيرة للإصابة بالمرض، فيما يعد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 سنة، وحسب الإحصائيات، أقل عرضة للأعراض الخطيرة، مما سيمكننا من الانتقال إلى “المرحلة المخففة”.
وشدد الخبير بالقول إنه من مسؤولية الجميع الحفاظ على هذا السبق المحقق، ونوه بكون المغرب استطاع، وبفضل المقاربة الاستباقية في المجال، ضمان وضع مريح مقارنة مع العديد من البلدان، مسجلا أن الأهم يتمثل في تفادي التعرض للإصابة بعدوى الفيروس للحد من انتشاره، وأكد على ضرورة الإبقاء على الإجراءات الحاجزية واحترامها بصرامة لتعزيز المكتسبات، موضحا أن تدابير بسيطة من قبيل ارتداء القناع الواقي والتباعد الجسدي والغسل المتكرر لليدين بالماء والصابون أو باستعمال المحلول الكحولي المعقم تعد كفيلة بالحد من انتشار الفيروس، في انتظار الحصول على الجرعات الضرورية وتلقيح كافة المواطنين المغاربة والأجانب فوق 17 سنة.
وشدد ابراهيمي، على أن هذه الإجراءات المواطنة البسيطة ستمكننا من تفادي التحولات وظهور الطفرات الجديدة للفيروس، حتى نتمكن من إعلان الانتصار في معركة الوباء.
وحسب وزارة الصحة، فإن المغرب، الذي تلقى إلى حدود اليوم ما مجموعه 8,5 مليون جرعة، يحتل المرتبة الأولى في إفريقيا من عدد جرعات اللقاح المضاد ل(كوفيد-19) المحقونة (نحو 95 في المائة تمت في المغرب، فإلى حدود 25 مارس الجاري، بلغ عدد المستفيدين من الجرعة الأولى من التلقيح 4 ملايين و289 ألف و281 شخصا، فيما بلغ عدد المستفيدات والمستفيدين من الجرعة الثانية من التلقيح ثلاثة ملايين و71 ألفا و117 شخصا.

Exit mobile version