Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الصحة العالمية : نقترح على أطباء الاسنان تفادي وسائل العلاج التي تولد هباء جويا

أوصت منظمة الصحة العالمية أطباء الاسنان بتجنب اعتماد العلاجات التي تولد الهباء الجوي، في مجموعة توجيهات أصدرتها بهدف “الحد ” من مخاطر انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد.

وقال الدكتور بنوا فارين من برنامج صحة الفم والأسنان في المنظمة خلال مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء عبر الفيديو إن المنظمة “تقترح تفادي وسائل العلاج التي تولد هباء جويا أو الإقلال من اعتمادها”، علما أن هذه الوسائل شائعة جدا ، ومنها المعدات العالية السرعة وتلك العاملة بالموجات فوق الصوتية والبخاخات.

وأوردت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في توصياتها للسلطات الصحية وللعاملين في القطاع نصائح فنية للحد من استخدام هذه العلاجات عندما لا تكون ضرورية، ومنها مثلا اعتماد الشفط السريع والتكييف الملائم وغيرها.

وشددت المنظمة مع ذلك على أهمية العناية الطبية بالأسنان التي غالبا ما تهمل نظرا إلى ارتفاع تكلفتها.

ولاحظ فارين أن “أمراض الأسنان تشك ل عبئا صحيا مهملا في الكثير من الدول، وهي مصدر للعذاب والانعزال الاجتماعي وحتى للوفيات”، ومنها مثلا مرض “نوما” (التهاب الفم التقرحي الناخر)، وهو نوع من غرغرينا الوجه تصيب بصورة خاصة الأولاد الذين يعانون سوء التغذية أو وضعا صحيا عاما سيئا أو نظافة سيئة للفم والأسنان.

وأضاف “نعتقد أن نحو 3.5 مليارات شخص لديهم أمراض فم وأسنان، وأن أكثر من 500 مليون طفل يعانون التسوس”.

وأشار إلى أن “خدمات الرعاية الصحية بالفم والأسنان تأثرت بدرجة كبيرة” بجائحة كوفيد-19، إذ أن عيادات كثيرة توقفت عن العمل نظرا إلى المخاطر التي يتعرض لها العاملون في القطاع، في وقت تراجع الطلب بسبب “تخو ف” المرضى من اللجوء إلى هذه الخدمات.

وأفاد بأن “75 في المئة من الدول الأعضاء في المنظمة أكدت في إجاباتها عن إحصاء أجرته المنظمة أن خدمات طب الأسنان فيها تأثرت كليا أو جزئيا ” بالجائحة.

وتعتزم المنظمة انطلاقا من هذا الواقع، اعتماد أنظمة معاينات من بعد لمعرفة ما إذا كانت العلاجات المطلوبة ملحة، داعية إلى “تأخير” تلك التي تعتبر “غير أساسية”، كالفحوص والتنظيف والرعاية الوقائية.

كذلك أبرزت أهمية الاهتمام بالنظافة من أجل ابقاء الأسنان في صحة جيدة، من خلال المواظبة على تنظيف الأسنان وتحسين التغذية، والحد من استهلاك السك ر والتبغ والكحول، وشددت على ضرورة اعتماد بروتوكولات صارمة للمعاينات، لجهة التباعد الجسدي والتحهيزات وتعقيم المعدات والتعقيم المستمر بين مريض وآخر وعدم وجود أي شخص مرافق في العيادة.

أ ف ب

Exit mobile version