قال راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن مظاهر الضعف التي يعرفها المشهد السياسي الوطني تُجسدها بعض أطراف المعارضة، مشددًا على أن الأغلبية الحكومية، وفي مقدمتها حزب “الأحرار”، تواصل عملها بكل ثقة ومسؤولية.
وأوضح الطالبي العلمي، في كلمة ألقاها خلال لقاء “نقاش الأحرار” المنعقد السبت بمدينة الداخلة، أن تجربة المعارضة في المغرب انتقلت من النشاط في الشارع إلى الممارسة داخل المؤسسات بعد دستور 2011، غير أن بعض الأطراف، على حد تعبيره، “ما تزال في طور التكوين، وقد تحتاج إلى 15 أو 20 سنة أخرى لإتقان العمل السياسي المؤسساتي”، مؤكدا أن الحكومة الحالية ستواصل تدبير الشأن العام بنفس الروح الإصلاحية خلال هذه المدة.
وسجل العلمي أن الحكومة، بقيادة التجمع الوطني للأحرار وشريكيه في الأغلبية، الأصالة والمعاصرة والاستقلال، تحترم الخيار الديمقراطي والشرعية الانتخابية والبرامج المعلنة، داعيًا من وصفهم بـ”النائمين” في المعارضة إلى “الاستفاقة من أحلام إسقاط الحكومة”.
وفي سياق عرضه لحصيلة عمل الحزب محليًا، نوه الطالبي العلمي بالإنجازات التي تحققت بمدينة الداخلة، خاصة في مجال البنيات التحتية، موجهاً تهنئته لرئيس المجلس الجماعي، ومنتقدًا في الوقت ذاته من يعتبرون استثمار الأموال العمومية في هذه المشاريع “تبذيرا”.
ولم يفت العلمي توجيه انتقادات لاذعة للحكومات السابقة، معتبرًا أن عشر سنوات الماضية كانت “عشرية فراغ”، مشددًا على أن البرنامج الحكومي الحالي يسعى إلى تغيير عميق في البنية المجتمعية والحد من مظاهر الفقر، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية.
ويشار إلى أن لقاء “نقاش الأحرار” يندرج ضمن مبادرة “مسار الإنجازات”، التي أطلقها الحزب مواصلة لمساري “مسار الثقة” و”مسار التنمية”، في أفق تعزيز منهجية الإنصات والتواصل مع المواطنين، بالتزامن مع محطة تقييم حصيلة ولاية الجماعات الترابية.