اهتزت منطقة تليت التابعة لدائرة فم زكيد بإقليم طاطا، على وقع العثور على جثة طفلة اختفت عن الأنظار يوم 22 فبراير الماضي عندما غادرت مسكن أسرتها متجهة إلى السوق الأسبوعي رفقة إحدى صديقاتها لكنها لم تعد.
وأشارت يومية “الأخبار” أن أفرادا من سكان دوار “توريرت نتيلاس” عثروا على جثة الضحية ذات 13 سنة، مرمية داخل مغارة تعرف باسم “مغارة إغان” على مقربة من أحد الأضرحة المتواجدة بالمنطقة.
ورجحت مصادر أن التخلص من الجثة تم في ذلك المساء فقط، خاصة وأن أفراد من سكان الدوار الذي كانت تقطن فيه الضحية سبق أن قاموا بتمشيط المنطقة ووصلوا إلى المغارة قبل ساعات من العثور على الجثة.
وما يؤكد الفرضية أن عناصر السلطات المحلية وأفراد الدرك الملكي تلقوا قبل يومين من العثور على الجثة، تعليمات بضرورة تفتيش منازل الدوار سواء المأهولة بالسكان أو الفارغة، الأمر الذي دفع الجاني للتخلص من الجثة قبل افتضاح أمره.
وحلت بالمنطقة عناصر الشرطة العلمية التابعة للأمن بطاطا من أجل فك طلاسم الجريمة، وباشرت رفقة عناصر الدرك الملكي أبحاثا منذ اللحظة الأولى للعثور على جثة الطفلة ابتسام، وتم نصب حواجز أمنية للدرك عند كل مداخل ومنافذ المنطقة، فيما نُقلت جثة الضحية للمستشفى الإقليمي لتارودانت بأمر من النيابة العامة بهدف إخضاعها للتشريح الطبي.
