صدر العدد 45 من مجلة الشرطة، التي تصدر باللغتين العربية والفرنسية، متضمنا ملفا شاملا حول موضوع “الأمن الوطني…الزجر والتحسيس لمكافحة المؤثرات العقلية”، وجاءت افتتاحية العدد الجديد تحت عنوان “الزجر والتوعية والشراكة…خطة الأمن لمكافحة مخاطر المؤثرات العقلية”، جاء فيها “ليس من باب الإسراف في المبالغة، إذا قلنا
بأن مكافحة خطر المؤثرات العقلية تحظى بنفس الأهمية والجاهزية واليقظة التي تحظى بها محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة. فالمؤسسة الأمنية تدرك جيدا بأن استهلاك الأقراص
المهلوسة، أيا كانت طبيعتها، يتسبب في كثير من الحالات في انحرافات سلوكية
خطيرة ينجم عنها ارتكاب جرائم وأفعال فظة وعدائية”.
وأضافت الافتتاحية “فحجز أكثر من عشرة ملايين ونصف مليون قرص مهلوس منذ سنة 2010 وإلى غاية اليوم، يؤكد بجلاء بأن خطر المؤثرات العقلية لازال يحافظ على مستوياته العليا، كما يبرهن في المقابل على أن مصالح الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني تمعنان في تكثيف عملياتهما النوعية والمشتركة ضد هذا النوع من المخدرات”.
وأوضحت أن المحور الأول من هذه المقاربة يتلخص في تكثيف آليات الزجر والمكافحة. ولضمان نجاعة وفاعلية هذا المحور، تم إشراك المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في العمليات المشتركة لمواجهة الشبكات التي تنشط في تهريب وترويج المؤثرات العقلية، وهو الأمر الذي مكن من تحقيق مستويات قياسية في شحنات المؤثرات العقلية المحجوزة.
أما المحور الثاني من هذه المقاربة الأمنية المرصودة، فيتمثل في التوعية والتحسيس باعتبارهما مناط تحصين الناشئة ضد هذا الخطر الداهم. وفي هذا الصدد، بادرت المديرية العامة للأمن الوطني بإطلاق الحملات التحسيسية في الوسط المدرسي بتعاون مع القطاع الوصي على المؤسسات التعليمية، للتعريف بمخاطر الجريمة بما في ذلك خطر المؤثرات العقلية.
واحتوى الملف على مواضيع تتعلق بالمؤثرات العقلية باعتبارها مفرزة للعنف وذكر بمجهودات عناصر الأمن بالأرقام، وكذلك الاستعلام الجنائي كآلية فعالة لمكافحة المؤثرات العقلية ودور الشرطة العلمية في مجال مكافحة المؤثرات العقلية والتحسيس المدرسي مدخل أساسي للوقاية من المؤثرات العقلية معززا بحوار مع بشرى السرايدي، قائد أمن مكلفة بالتحسيس في الوسط المدرسي بأمن سيدي البرنوصي.
وبالإضافة إلى الملف تضمن العدد الجديد من مجلة الشرطة موضوعا يتعلق بتوطيد حقوق الإنسان وصون الأمن الدولي…محور أنشطة المدير العام للأمن الوطني.
