كل واحد وهمه في هذه الدنيا، فعلماء الطب والصيدلة والكيمياء يبحثون عن علاج ولقاحات لفيروس كورونا المستجد، الذي شرع في الفتك بالبشرية، ووقفت عاجزة أمامه، لكن من غير استسلام إذ تتواصل الأبحاث بشكل كبير وجدي، في كل بلدان العالم، حيث يقترح العلماء كل يوم علاجا ويتم تجريبه.
غير أن محمد عبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، اختار اجتماعا قياديا قبل الإعلان عن تعليق أنشطة الجماعة، ليقول لنا إن فيروس كورونا عقاب من الله للبشري نتيجة ما يرتكبونه من معاصي وآثام، في تفسير بليد للآيات القرآنية، التي تتحدث عن الأقدار الالهية.
هل أراد الله تعالى عقاب البشر نتيجة ما يسميه زعيم الجماعة معاصي وآثام؟ فالله ترك الناس لضمائرهم والحساب في الآخرة، بينما الدنيا هي عالم الكسب والتحدي، والناس يجرون فيها مجرى الأسباب والعلل، والمرض له علة والفيروس له مسببات وبالتالي له علاج يمكن أن تكتشفه البشرية، ولما تكتشفه ماذا سيقول عبادي: إن العلماء استطاعوا التغلب على جنود الله؟ إن ما ذهب إليه عبادي يذهب بالناس إلى الكفر.