Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

العفو الملكي تجسيد للمبادرات الإنسانية في زمن كورونا

جسد جلالة الملك محمد السادس خلال أزمة فيروس كورونا الملك الإنسان الحابي على شعبه، غير مكترث بتأثيرات الإجراءات التي تم اتخاذها على الدورة الاقتصادية، بل كان كل اهتمامه هو العناية بما هو اجتماعي، وفي هذا الإطار تدخل المبادرة الملكية بإصدار عفو عن عدد مهم من السجناء، في إطار مبادرة ذات طابع إنساني محض همت المعتقلين الذين يعانون من بعض الأمراض، وذلك من أجل الحد من انتشار جائحة فيروس كورونا.

ويمكن القول إن السجون، ليس في المغرب وحده، تعتبر الأماكن المؤهلة بقوة لتكون بؤرة لفيروس كورونا باعتبارها تحتوي على تجمعات بشرية كبيرة، ولهذا تأتي هذه المبادرة في سياق التحدي الذي رفعته المملكة في مواجهة فيروس كورونا.

وبادر جلالته إلى عمليات متعددة ذات طابع إنساني، بدءا بتعويض كل من فقد شغله بل حتى بعض المقاولات المتضررة ومرورا بتوفير العلاج الضروري للمصابين وفق معايير جيدة وعالية، ناهيك عن توفير مطعمة من تصنيف عال للحالات التي تتلقى العلاج من خلال شركة تموين معروفة دوليا.

العفو عن السجناء أعظم مبادرة إنسانية في هذه اللحظة التاريخية، حيث تعاني كثير من العائلات من بعد أبنائها في السجون، في وقت يتميز بالضغط النفسي، وبالتالي فإن هذه المبادرة تخفيف إنساني على العائلات، التي فرحت بخروج أبنائها لتخفيف العبء عن السجون حتى تتمكن من توفير ظروف الحجر الصحي والابتعاد الاجتماعي بين السجناء وحتى بين السجناء وزوارهم من أفراد العائلة.

لقد أكد جلالة الملك مرة أخرى وكما عهدناه، على حس إنساني كبير، وأنه يشعر بما يشعر به شعبه أو أفراد من شعبه، وأحيانا يسبق إحساسه إحساسهم، ناهيك عن استجابته لأي صوت يتم رفعه من داخل المجتمع.

Exit mobile version